للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

١٧٤٩٨ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنِى عثمانُ بنُ الهَيثَمِ المُؤَذِّنُ، حدثنا عَوفُ بنُ أبى جَميلَةَ، عن أبى القَمُوصِ زَيدِ بنِ عليٍّ، عن أحَدِ الوَفدِ الَّذينَ وفَدوا إلَى نَبِىِّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن وفدِ عبدِ القَيسِ، ألَّا يَكونَ قَيسَ بنَ النُّعمانِ فإِنِّى نَسِيتُ اسمَه. قال: فقالَ رَجُلٌ مِنّا: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أرضَنا أرضٌ وبِئَةٌ (١) وإِنَّه لا يُوافِقُها إلَّا الشَّرابُ، فما الَّذِى يَحِلُّ لَنا مِنَ الآنيَةِ وما الَّذِى يَحرُمُ عَلَينا؟ قال: "لا تَشرَبوا في الدُّبّاءِ ولا النَّقيرِ والمُزَفَّتِ، واشرَبوا في الجِلالِ (٢) - أو قال: الجِلدِ الموكَى (٣) عَلَيه - فإِنِ اشتَدَّ مَتْنُه فاكسِرُوه بالماءِ، فإِن أعياكُم فأهْريقُوه" (٤).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: الرِّواياتُ الثّابِتَةُ في قِصَّةِ وفدِ عبدِ القَيسِ خاليَةٌ عن هذه اللَّفظَةِ، وفِي هذا الإِسنادِ مَن يُجهَلُ حالُه، واللَّهُ أعلَمُ.


(١) في م: "وبيئة"، ورسمت في الأصل: "وبية". وأرض وبئة وموبوءة: إذا خالط الهواء أبخرة رديئة. كشف المشكل من حديث الصحيحين ١/ ٦٩١.
(٢) كتب فوقها في الأصل: "كذا". وعند أحمد ويعقوب بن سفيان: "الحلال" بالحاء المهملة، وليس هذا اللفظ عند أبي داود.
(٣) الموكى: المشدود فمه بالوكاء، وهو الخيط أو الحبل. تفسير غريب ما في الصحيحين ص ١٠٠. وإكمال المعلم ١/ ١٧٦.
(٤) يعقوب بن سفيان ١/ ٢٩٧، ٢٩٨. وأخرجه أحمد (١٧٨٢٩)، وأبو داود (٣٦٩٥) من طريق عوف بنحوه.