للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ مَن قال: لِلمَغرِبِ وقتانِ

وقَد ذكَره الشافعيُّ رحِمه اللَّهُ تعالَى مُعَلَّقًا على ثُبوتِ الخَبَرِ.

١٧٥٤ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ قال: قُرِئَ على عبدِ المَلِكِ بنِ محمدٍ: حدثنا أبو نُعَيمٍ (ح) وحَدَّثَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصفَهانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سعيدٍ الإخْمِيمِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا موسَى بنُ الحسنِ، حدثنا أبو نُعَيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ، حدثنا بَدرُ بنُ عثمانَ، حدَّثَنى أبو بكرِ ابنُ أبي موسَى الأشعَرِىِّ، عن أبيه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه أتاه سائلٌ فسأَلَه عن مَواقيتِ الصَّلاةِ فلَم يَرُدَّ عليه شَيئًا، فأَمَرَ بلالًا فأَقامَ الفَجرَ حينَ انشَقَّ الفَجرُ والنّاسُ لا يَكادُ يَعرِفُ بَعضُهُم بَعضًا، ثم أمَرَه فأَقامَ الظُّهرَ حينَ زالَتِ الشَّمسُ والقائلُ يقولُ: انتَصَفَ النَّهارُ. وهو كان أعلمَ مِنهُم، وأَمَرَه فأَقامَ العَصرَ والشَّمسُ مُرتَفِعَةٌ، ثم أمَرَه فأَقامَ المَغرِبَ حينَ وقَعَتِ الشَّمسُ، ثم أمَرَه فأَقامَ العِشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ، ثم أخَّرَ الفَجرَ مِنَ الغَدِ حَتَّى انصَرَفَ مِنها، والقائلُ يقولُ: طَلَعَتِ الشَّمسُ أو كادَت. ثم الظُّهرَ حينَ كان قَريبًا مِنَ العَصرِ، ثم أخَّرَ العَصرَ حَتَّى انصَرَفَ مِنها، والقائلُ يقولُ: احمَرَّتِ الشَّمسُ. ثم أخَّرَ المَغرِبَ حَتَّى كان عِندَ سُقوطِ الشَّفَقِ، ثم أخَّرَ العِشاءَ حَتَّى كان ثُلُثُ اللَّيلِ الأوَّلُ، ثم أصبَحَ فدَعا السّائلَ، ثم قال: "الوَقتُ فيما بَينَ هَذَينِ" (١). لَفظُ حَديثِ ابنِ يوسُفَ. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ


= والطبراني في الكبير (٩١٥١) من طريق الأعمش به.
(١) أخرجه أحمد (١٩٧٣٣) عن أبي نعيم به. وأبو داود (٣٩٥)، والنسائي (٥٢٢) من طريق بدر به.