كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النذور - باب من لم ير وجوبه بالنذر، أو أقام الأفضل من هذه المساجد الثلاثة مقام ما هو أدنى منه - ج: 20 - ص: 226

حدثنا به سفيانُ هذه المَرَّةَ على هذا اللَّفظِ، وأكثَرُ لَفظِه: "تُشَدُّ الرِّحالُ إلَى ثَلَاثَةِ مَساجِدَ" (١). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن علىِّ بنِ المَدينِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن عمرٍو النّاقِدِ عن سُفيانَ (٢).

٢٠١٥٩ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ أبى قُماشٍ، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا شُعبَةُ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن قَزَعَةَ مَولَى زيادٍ قال: سَمِعتُ أبا سعيدٍ الخُدرِىَّ يُحَدِّثُ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: أربَعٌ أعجَبَتنِى وأينَقَتنِى (٣) قال: "لا تُسافِرُ المَرأةُ فوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ إلَّا مَعَ ذِى مَحرَمٍ، ولا صيامَ في يَومَينِ؛ يَومِ الفِطرِ، ويَومِ الأضحَى، ولا صَلاةَ يَعنِى بعدَ صَلاتَينِ، بعدَ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، وبَعدَ العَصرِ حَتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ، ولا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلَى ثَلاثَةِ مَساجِدَ؛ مَسجِدِى، والمَسجِدِ الحَرامِ، والمَسجِدِ الأقصَى -أو قال- بَيتِ المَقدِسِ" (٤). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى الوَليدِ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (٥).

بابُ مَن لَم يَرَ وُجوبَه بالنَّذرِ، أو أقامَ الأفضَلَ مِن هذه المَساجِدِ الثَّلاثَةِ مَقامَ ما هو أدنَى مِنهُ

٢٠١٦٠ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حدثنا

---

(١) المصنف في الصغرى (٤١٣٧).
(٢) البخاري (١١٨٩)، ومسلم (١٣٩٧/ ٥١١).
(٣) أينقتنى: أعجبتنى. غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ٤٥، والديباج على مسلم ٢/ ٨٢.
(٤) أخرجه الترمذى (٣٢٦)، وابن حبان (١٦١٧) من طريق عبد الملك بن عمير به. وتقدم في (٤٤٣٠).
(٥) البخاري (١١٩٧)، ومسلم (٨٢٧/ ٤١٦).