كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب المنع من الشرب في آنية الذهب والفضة - ج: 1 - ص: 77

أبو سليمانَ الخطابيُّ (١): قال الأصمَعيُّ: العاجُ الذَّبلُ (٢). ويُقالُ: هو عَظمُ ظَهرِ السُّلَحفاةِ البحريَّةِ، وأَمّا العاجُ الذي تَعرِفُه العامَّةُ فهوَ عَظمُ أنيابِ الفيَلَةِ، وهو مَيتَةٌ لا يَجوزُ استِعمالُه.

بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

٩٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ وَمُحَمَّد بنُ عبدِ السَّلامِ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن نافِعٍ، عن زَيدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ عمرَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصِّدّيقِ، عن أُمِّ سلمةَ زَوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أن رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "الذي يَشرَبُ في آنية الفضة إنما يُجَرجِرُ في بَطنِه نارَ (٣) جَهَنَّمَ" (٤). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ

---

= ٢/ ٤٣٤، والتاريخ الكبير ٢/ ١٥٠، والمجروحين ١/ ٢٠٠، وتهذيب الكمال ٤/ ١٩٢، وميزان الاعتدال ١/ ٣٣١. قال ابن حجر في التقريب ١/ ١٠٥: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
(١) معالم السنن ٤/ ٢١٢.
(٢) الذبل: جلد السلحفاة البحرية أو البرية، أو عظام ظهر دابة بحرية تتخذ منها الأسورة والأمشاط. تاج العروس ٢٩/ ٩ (ذ ب ل).
(٣) قال المازري: وأما قوله "يجرجر" فقد يريد به يصوت، والجرجرة صوت البعير عند الهدير فعلى هذا تكون الرواية "نارُ جهنم" بالرفع، وقد يكون "يجرجر" بمعنى يتجرع فتكون الرواية على هذا "نارَ جهنم" بنصب الراء. وقال النووى: والنصب هو الصحيح المشهور. المعلم ٣/ ٧٣، وصحيح مسلم بشرح النووى ١٤/ ٢٧، ٢٨.
(٤) المصنف في المعرفة (٣٨)، والصغرى (٢١٨، ٢١٩)، والخلافيات (١٠١)، والشافعي ١/ ١٠=