للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لِلطواغيتِ، وأعفَوه مِنَ الحَملِ فلَم يَحمِلوا عَلَيه شَيئًا، وسَمَّوه الحامِ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبى اليَمانِ (٢).

بابُ الحُبسِ في الرَّقيقِ والماشيَةِ والدَّابَّةِ

١٢٠٣٧ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الصَّبّاحِ، حَدَّثَنَا شَبابَةُ، عن ورقاءَ، عن أبى الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبى هريرةَ قال: بَعَثَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عُمَرَ بنَ الخطابِ على الصَّدَقَةِ، فمَنَعَ ابنُ جَميلٍ وخالِدُ بنُ الوَليدِ والعباسُ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما يَنقِمُ ابنُ جَميلٍ إلّا أن كان فقيرًا فأغناه اللَّهُ، وأمّا خالِدٌ فإِنَّكُم تَظلِمونَ خالِدًا فقَدِ احتَبَسَ أدراعَه وأعتادَه في سَبيلِ اللهِ، وأمّا العباسُ عَمُّ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فهِى علَيَّ ومِثلُها". ثُمَّ قال: "أما شَعَرتَ أن عَمَّ الرَّجُلِ صِنوُ الأبِ، أو صِنوُ أبيه؟ " (٣). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ ورقاءَ، وأخرَجَه البخارىُّ مِن حَديثِ شُعَيبٍ وغَيرِه عن أبى الزِّنادِ (٤).

١٢٠٣٨ - وقالَ بَعضُهُم عن أبى الزِّنادِ: "أدراعَه وأعبُدَه (٥) ".

أخبرَنَاه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو أحمدَ الحافظُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ


(١) أخرجه مسلم (٢٨٥٦/ ٥١)، والنسائي في الكبرى (١١١٥٦) من طريق ابن شهاب به. وليس عند مسلم قول ابن المسيب الأخير، وعند النسائي مقتصرًا على المرفوع.
(٢) البخاري (٣٥٢١) وعقب (٤٦٢٣).
(٣) المصنّف في المعرفة (٨٠٧٢٩)، وأبو داود (١٦٢٣). وأخرجه ابن خزيمة (٢٣٣٠) عن الحسن بن الصباح به. والترمذى (٣٧٦١) مختصرًا، وابن حبان (٣٢٧٣) من طريق شبابة به. وتقدم في (٧٤٤٣).
(٤) مسلم (٩٨٣)، والبخاري (١٤٦٨).
(٥) في م: "أعتده".