كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب صلاة الاستسقاء - باب الإمام يخرج متبذلا متواضعا متضرعا - ج: 7 - ص: 67

عن عليِّ بنِ عبدِ اللهِ (١).

قال البخارىُّ: كان ابنُ عُيَينَةَ يقولُ: هو صاحِبُ الأذانِ. ولَكِنَّه وهِمَ؛ لأنَّ هَذا عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدِ بنِ عاصِمٍ المازِنِىُّ مازِنُ الأنصارِ. قال في "التّاريخ": قُتِلَ يَومَ الحَرَّةِ، وعَبدُ اللهِ بنُ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه الأنصارِىُّ مِن بَلحارِثِ بنِ الخَزرَجِ المَدَنِىُّ صاحِبُ الأذانِ (٢).

بابُ الإمامِ يَخرُجُ مُتَبَذِّلًا مُتَواضِعًا مُتَضَرِّعًا

٦٤٥٧ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا أبو ثابِتٍ المَدَنِىُّ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن هِشامِ بنِ إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ كِنانَةَ مِن بَنِى مالكِ بنِ حِسلٍ (٣)، عن أبيه، أنَّ الوَليدَ أرسَلَ إلَى ابنِ عباسٍ يَسأَلُه عن صَلاةِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في الاستِسقاءِ. فأَتَيتُه فقُلتُ: إنَّما تَمارَينا في المَسجِدِ في صَلاةِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- في الاستِسقاءِ. فقالَ: لا بَل أرسَلَ ابنُ أخيكُم. يَعنِى الوَليدَ وهو أميرُ المَدينَةِ يَومَئذٍ، فقالَ ابنُ عباسٍ: خَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مُتَبَذِّلًا (٤) مُتَواضِعًا مُتَضَرِّعًا [فجَلَسَ على المِنبَرِ] (٥) فلَم يَخطُبْ خُطبَتَكُم هذه، ولَكِن لَم يَزَلْ في

---

(١) البخاري (١٠١٢).
(٢) ينظر التاريخ الصغير ١/ ١٥١، ١٦٦، والتاريخ الكبير ٥/ ١٢.
(٣) في م: "حنبل".
(٤) متبذلا: التَّبذُّلُ: ترك التزيُّن والتَّهيُّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. النهاية ١/ ١١١.
(٥) ليس في: الأصل.