كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب من زعم أن آل النبى -صلى الله عليه وسلم- هم أهل دينه عامة - ج: 3 - ص: 682

٢٩٠٧ - وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ، عن الحَكَمِ، عن ابنِ أبى رافِعٍ، عن أبى رافِعٍ، أَنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَعَثَ رجلًا على الصَّدَقَةِ مِن بنى مَخزومٍ فقالَ لأبِى رافِعٍ: اصحَبنِى فإِنَّكَ تُصيبُ مِنها. قال: حَتَّى آتِىَ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأَسأَلَه. فأَتاه فسألَه فقالَ: "مَولَى القَومِ مِن أَنفُسِهِم، وإِنّا لا تَحِلُّ لَنا الصَّدَقَةُ" (١).

فلمَّا جَعَلَهُم -صلى اللَّه عليه وسلم- فى هذا الحَديثِ (٢) كآله مِن بنى هاشِمٍ وبَنى المُطَّلِبِ فى تَحريمِ الصَّدَقَةِ، فكَذَلِك هُم فى الصَّلاةِ عَلَيهِم، واللَّهُ تعالَى أَعلَمُ.

بابُ مَن زَعَمَ أَنَّ آلَ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- هُم أَهلُ دينِه عامَّةً

٢٩٠٨ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّه بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّار، حدَّثَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ قال: سَمِعتُ رجلًا قال لِلثَّورِىِّ: مَن آلُ محمدٍ؟ قال: قد اختَلَفَ النّاسُ؛ فمِنهُم مَن يقولُ: أَهلُ البَيتِ. ومِنهُم مَن يقولُ: مَن أَطاعَه وعَمِلَ بسُنَنِه. قال أبو بكرٍ -أَحسِبُه عبدَ الرزاقِ- قال: مَن أَطاعَه (٣).

قالَ الشيخُ: ومَن ذَهَبَ هذا المَذهَبَ الثّانِىَ أَشبَهَ أَن يَقولَ: قال اللَّه عَزَّ

---

(١) أبو داود (١٦٥٠). وأخرجه أحمد (٢٣٨٧٢)، والترمذى (٦٥٧)، والنسائى (٢٦١١)، وابن خزيمة (٢٣٤٤) من طريق شعبة به. وقال الترمذى: حديث حسن صحيح. وسيأتى فى (١٣٣٧٠، ١٣٣٧١).
(٢) ليس فى: س.
(٣) الأمالى لعبد الرزاق (٤٦).