كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأيمان - باب ما جاء فيمن نذر أن يذبح ابنه أو نفسه - ج: 20 - ص: 194

ورُوِىَ مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن ابنِ عباسٍ:

٢٠١٠٢ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا دَعلَجُ بنُ أحمدَ، حدثنا ابنُ الجارودِ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا محمدُ بنُ موسَى بنِ أعيَنَ، حدثنا خَطّابٌ، حدثنا عبدُ الكَريمِ، عن عَطاءِ بنِ أبى رَباحٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما-، عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ النَّذرَ نَذرانِ، فما كان للهِ فكَفّاَرَتُه الوَفاءُ به، وما كان لِلشَّيطانِ فلا وفاءَ له وعَلَيه كَفّارَةُ يَمينٍ" (١).

بابُ ما جاءَ فيمَن نَذَرَ أن يَذبَحَ ابنَه أو نَفسَهُ

٢٠١٠٣ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، أنبأنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أنبأنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أنبأنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن القاسِمِ (ح) وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أنبأنا أبو عمرِو ابنُ نُجَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البوشَنجِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ قال: سَمِعتُ القاسِمَ بنَ محمدٍ يقولُ: أتَتِ امرأةٌ إلَى عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- فقالَت: إنِّى نَذَرتُ أن أنحَرَ ابنِى. فقالَ ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما-: لا تَنحَرِى ابنَكِ وكَفِّرِى عن يَمينِكِ. فقالَ شَيخٌ عِندَ ابنِ عباسٍ جالِسٌ: وكَيفَ يَكونُ فى هذا كَفّارَةٌ؟ فقالَ ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما-: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} [المجادلة: ٣]، ثُمَّ جَعَلَ فيه مِنَ الكَفّارَةِ ما قَد رأيتَ. وفِى رِوايَةِ جَعفَرٍ: فقالَ له شَيخٌ: وكَيفَ

---

(١) المنتقى لابن الجارود (٩٣٥). ولعل المصنف ضعفه بسبب خطاب؛ قال ابن حجر فى التقريب ١/ ٢٢٤: ثقة، اختلط قبل موته. وقد صحح الألبانى الحديث كما فى الصحيحة ١/ ٤٧٨، فالله أعلم.