للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ عامِرٍ، حَدَّثَنَا حَماد، عن قَتادَةَ ويونُسَ، عن الحَسَنِ، وأَيُّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، أنَّ عِمرانَ بنَ حُصَينٍ -رضي الله عنه- سُئلَ عن رَجُلٍ طَلَّقَ امرأتَه ولَم يُشهِدْ، وراجَعَ ولَم يُشهِدْ؟ قال عِمرانُ: طَلَّقَ في غَيرِ عِدَّةٍ وراجَعَ في غَيرِ سُنَّةٍ، فليُشهِدِ الآنَ (١).

بابُ نِكَاحِ المُطَلَّقَةِ ثَلاثًا

قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: قال اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى في الطَّلقَةِ الثَّالِثَةِ: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: ٢٣٠]. فاحتَمَلَتِ الآيَةُ: حَتَّى يُجامِعَها زَوجٌ غَيرُه. ودَلَّت على ذَلِكَ السُّنَّةُ، فكانَ أولَى المَعانِى بكِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ما دَلَّت عَلَيه سُنَّةُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (٢).

١٥٢٨٥ - حَدَّثَنَا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا ابنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- زَوجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَمِعَها


(١) المصنّف في المعرفة (٤٥٠٨)، وفيه: حماد عن أيوب. وأخرجه الطبرانى ١٨/ ١٤٢ (٣٠٠) من طريق حماد دون ذكر أيوب. وعبد الرزاق (١٠٢٥٥، ١٠٢٥٧)، وابن أبى شيبة (١٧٩٦٥) من طريق أيوب به. وسعيد بن منصور (١٣٢٣)، وابن المقرئ في معجمه (٥٩١) من طريق ابن سيرين به.
(٢) الأم ٥/ ٢٤٨.