كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب الإشارة بالسكوت دون التكلم به - ج: 6 - ص: 362

الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن أبي النَّضرِ مَولَى عُمَرَ بنِ عُبَيدِ (١) اللهِ، عن مالكِ بنِ أبي عامِرٍ، أنَّ عثمانَ بنَ عَفّانَ - رضي الله عنه - كان يقولُ في خُطبَتِه، قَلَّما يَدَعُ ذَلِكَ إذا خَطَبَ: إذا قامَ الإمامُ يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ فاستَمِعوا وأَنصِتوا؛ فإِنَّ لِلمُنصِتِ الَّذِى لا يَسمَعُ مِنَ (٢) الحَظِّ مِثلَ ما لِلسَّامِعِ المُنصِتِ، فإِذا قامَتِ الصَّلاةُ فاعدِلوا الصُّفوفَ وحاذوا بالمَناكِبِ، فإِنَّ اعتِدالَ الصُّفوفِ مِن تَمامِ الصَّلاةِ. ثُمَّ لا يُكَبِّرُ حَتَّى يأتيَه رِجالٌ قَد وكَّلَهُم بتَسويَةِ الصُّفوفِ، فيُخبِرونَه أن قَدِ استَوَت فيُكَبِّرُ (٣).

٥٩٠٢ - وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ، عن هِشامٍ، عن الحَسَنِ، أنَّه كان لا يَرَى بأسًا أن يَذكُرَ اللهَ في نَفسِه تَكبيرًا وتَهليلًا وتَسبيحًا. قال: وأخبرَنا قال: لا أعلَمُ إلَّا أنَّ مَنصورَ بنَ المُعتَمِرِ أخبرَنِى أنَّه سأَلَ إبراهيمَ: أيقرأُ والإِمامُ يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ [وهو لا يَسمَعُ الخُطبَةَ؟] (٤) فقالَ: عَسَى ألا يَضُرَّكَ (٥).

بابُ الإِشارَةِ بالسُّكوتِ دونَ التَّكَلُّمِ به

يُذكَرُ عن زَيدِ بنِ صُوحانَ أنَّه قال: إذا تَكَلَّمَ رَجُلٌ وكانَ مِنكَ قَريبًا

---

(١) في م: "عبد". وينظر تهذيب الكمال ٢/ ٨٧.
(٢) في م: "في".
(٣) المصنف في المعرفة (١٧٥٥)، والشافعي ١/ ٢٠٣، ومالك ١/ ١٠٤.
(٤) ليس في: م.
(٥) المصنف في المعرفة (١٧٥٦، ١٧٥٧)، والشافعي ١/ ٢٠٤.