للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَلِكَ تَغضَبُ الرُّومُ ويَجمَعونَ (١) لِلمَلحَمَةِ" (٢).

بابُ المُهادَنَةِ إلَى غَيِر مُدَّةٍ

١٨٨٥٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِى أبى، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ أجلَى اليَهودَ والنَّصارَى مِن أرضِ الحِجازِ، وكانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لما ظَهَرَ على خَيبَرَ أرادَ إخراجَ اليَهودِ مِنها، فكانَتِ الأرضُ حينَ ظَهَرَ عَلَيها للهِ ولِرسولِه ولِلمُسلِمينَ، فأَرادَ إخراجَ اليَهودَ مِنها، فسألَتِ اليَهودُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ليُقِرَّهُم على أن يَكْفُوه عَمَلَها ولَهُم نِصفُ الثَّمَرِ، فقالَ لَهُم رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "نُقِرُّكم بها على ذَلِكَ ما شِئْنا". فقَرُّوا بها حَتَّى أجلاهُم عُمَرُ إلى تَيماءَ وأَريحاءَ (٣). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ وإِسحاقَ بنِ مَنصورٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ، وأَخرَجَه البخارىُّ فقالَ: وقالَ عبدُ الرَّزّاقِ (٤).

وكَذَلِكَ رَواه الفُضَيلُ بنُ سُلَيمانَ عن موسَى بنِ عُقبَةَ: "نُقِرُّكُم على ذَلِكَ ما شِئنا".


(١) فى س: "تجتمعون".
(٢) أخرجه أحمد (١٦٨٢٦)، وأبو داود (٤٢٩٢، ٤٢٩٣)، وابن ماجه (٤٠٨٩)، وابن حبان (٦٧٠٨) من طرق عن الأوزاعى به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٣٦٠٧، ٣٦٠٨).
(٣) فى س، م: "أريحا". والحديث عند أحمد (٦٣٦٨). وتقدم فى (١١٧٣٤).
(٤) البخارى (٤٠٢٨)، ومسلم (١٧٦٦/ ٦٢).