للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعنِى ابنَ هارونَ، حدثنا سليمانُ يَعنِى التَّيمِيَّ، عن طَلْقٍ يَعنِى ابنَ حَبيبٍ قال: كَتَبَتِ امرأَةٌ إلى ابنِ عباسٍ في الدَّمِ مُنذُ سَنَتَينِ، فكَتَبَت إلَيه تُعَظِّمُ عليه إن كان عندَه عِلمٌ إلا أنبأَها به فقالَ: تَجلِسُ وقتَ أقرائِها ثم تَغتَسِلُ وتُصَلِّى، فما أتَى عَلَيها شَهرانِ حَتَّى طَهَرَت (١).

بابٌ: الصُّفرَةُ والكُدرَةُ في أيّامِ الحَيضِ حَيضٌ

١٦٠٩ - أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البوشَنجِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عَلقَمَةَ بنِ أبي عَلقَمَةَ، عن أُمِّه مَولاةِ عائشةَ زَوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّها قالَت: كان النِّساءُ يَبعَثنَ إلى عائشةَ بالدِّرَجَةِ (٢) فيها الكُرسُفُ فيه الصُّفرَةُ مِن دَمِ الحَيضِ، فتَقولُ: لا تَعَجَلنَّ حَتَّى تَرَينَ القَصَّةَ البَيضاءَ (٣). تُريدُ بذَلِكَ: أىِ الطُّهرَ مِنَ الحَيضَةِ. قال ابنُ بُكَيرٍ: الكُرسُفُ القُطنُ.

١٦١٠ - وبِإِسنادِه قال مالكٌ: عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي بكرٍ، عن عَمَّتِه، أنَّها حَدَّثَته عن ابنَةِ زَيدِ بنِ ثابِتٍ، أنَّه بَلَغَها أن نِساءً كُنَّ يَدْعُونَ بالمَصابيحِ مِن جَوفِ


(١) أخرجه عبد الرزاق (١١٧٨، ١١٧٩)، والطحاوى في شرح المعاني ١/ ٩٩، ١٠٠، وابن المنذر في الأوسط ١/ ١٥٩ (٥٤، ٥٥) من طريق آخر عن ابن عباس.
(٢) قال ابن الأثير: هكذا يروى بكسر الدال وفتح الراء، جمع دُرْج، وهو وعاء تضع فيه المرأة خف متاعها. ينظر النهاية ٢/ ١١١، والقاموس المحيط ١/ ١٩٤ (د ر ج).
(٣) المصنف في المعرفة (٤٧٧) من طريق ابن بكير به. وأخرجه مالك ١/ ٥٩، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٨١٤)، والبغوى في شرح السنة (٣٢٩). وعلقه البخاري عقب (٣١٩).