كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب النفقات - باب اجتناب الوجه في الضرب للتأديب والحد - ج: 16 - ص: 115

بُردَةَ، عن أبى موسَى قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أيُّما رَجُلٍ كانَت له جاريَةٌ أدَّبَها فأحسَنَ تأديِبَها، وعَلَّمَها فأحسَنَ تَعليمَها، وأعتقَها وتَزَوَّجَها فلَه أجرانِ، وأيُّما عبدٍ مَملوكٍ أدَّى حَقَّ اللهِ وحَقَّ مَواليه فلَه أجرانِ" (١). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن أوجِهٍ أُخَرَ عن صالِحٍ (٢).

١٥٨٩٩ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا زائدَةُ، عن السُّدِّىِّ، عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن أبى عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىِّ قال: خَطَبَ علىٌّ -رضي الله عنه- فقالَ: يا أيُّها النّاسُ، أقيموا الحُدودَ على أرِقّائكُم مَن أُحصِنَ مِنهُم ومَن لَم يُحصنْ؛ فإِنَّ أمَةً لِرسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَنَت فأمَرَنِى أن أجلِدَها، فأتَيتُها فإِذا هِى حَديثةُ عَهدٍ بالنِّفاسِ، فخَشِيتُ إن أنا جَلَدتُها أن تَموتَ، فأتَيتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فأخبَرتُ فقالَ: "أحسَنتَ" (٣). رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن المُقَدَّمِىِّ عن أبى داودَ (٤)، وبَقيَّةُ هذا البابِ في كِتابِ الحُدودِ.

بابُ اجتِنابِ الوَجهِ في الضَّربِ لِلتّأديبِ والحَدِّ

١٥٩٠٠ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ قال: قال لِى محمدُ بنُ

---

(١) المصنف في الشعب (٨٦٠٨). وتقدم في (١٣٨٥٤، ١٣٨٥٥).
(٢) البخارى (٢٥٤٧)، ومسلم (١٥٤/ ٢٤١).
(٣) المصنف في الصغرى (٣٣١٨)، وفى المعرفة (٥١٠٣)، والطيالسى (١١٤)، ومن طريقه أحمد (١٣٤٠)، والترمذى (١٤٤١). وسيأتى بتمامه في (١٧٠٨٦).
(٤) مسلم (١٧٠٥/ ٣٤).