للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُنذِرِ، عن أسماءَ أنَّها كانَت تَصومُ اليَومَ الَّذِى يُشَكُّ فيه مِن رَمَضانَ (١).

٨٠٥٢ - قال: وحَدَّثَنا عثمانُ، حدثنا زَيدُ بنُ حُبابٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن أبي مَريَمَ، عن أبي هريرةَ قال: لأن أصومَ اليَومَ الَّذِى يُشَكُّ فيه مِن شَعبانَ أحَبُّ إلَىَّ مِن أن أُفطِرَ يَومًا مِن رَمَضانَ (٢). كَذا روِىَ عن أبي هريرةَ بهَذا الإِسنادِ، ورِوايَةُ أبى سلمةَ عن أبي هريرةَ عن النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - في النَّهىِ عن التَّقَدُّمِ (٣) إلَّا أن يوافِقَ صَومًا كان يَصومُه أصَحُّ مِن ذَلِكَ. وأَمّا الَّذِى روِىَ عن عليٍّ في ذَلِكَ فإِنَّما قالَه عِندَ شَهادَةِ رَجُلٍ على رُؤيَةِ الهِلالِ، وذَلِكَ يَرِدُ إن شاءَ الله (٤). وأَمّا مذهبُ ابنِ عُمَرَ في ذَلِكَ فقَد ذَكَرناه فيما مَضَى (٥)، ورِوايَةُ يَزيدَ بنِ هارونَ تَدُلُّ على أنَّ مَذهَبَ عائشةَ في ذَلِكَ كَمَذهَبِ ابنِ عُمَرَ في الصَّومِ إذا غُمَّ الشَّهرُ دونَ أن يَكونَ صَحوًا، ومُتابَعَةُ السُّنَّةِ الثّابِتَةِ وما عَلَيه أكثَرُ الصَّحابَةِ وعَوامُّ أهلِ العِلمِ أولَى بنا، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

بابُ الشَّهادَةِ على رُؤيَةِ هِلالِ رَمَضانَ

٨٠٥٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ


(١) عزاه في زاد المعاد ٢/ ٤٥ إلى سعيد بن منصور، وأحمد في مسائل الفضل بن زياد عنه من طريق هشام بن عروة به. ولم نجده في تفسير سعيد بن منصور، ولم نجد مسائل الفضل.
(٢) عزاه في زاد المعاد ٢/ ٤٤ إلى أحمد في مسائل الفضل بن زياد عنه من طريق معاوية به بنحوه.
(٣) تقدم تخريجه في (٨٠١٩ - ٨٠٢١).
(٤) سيأتي في (٨٠٦١).
(٥) تقدم في (٨٠٠٠).