للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جابِرٍ قال: كُنّا نُؤمَرُ أن نوَفِّرَ السِّبالَ (١) في الحَجِّ والعُمرَةِ (٢). قال المُحارِبِىُّ: يَعنى يَومَ النَّحرِ عِندَ الحَلْقِ.

بابُ ما يُحْرِمُ فيه مِنَ الثّيابِ

٩٠٢١ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا فُضَيلُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا موسَى بنُ عُقبَةَ، أخبرَنِى كُرَيبٌ، عن ابنِ عباسٍ قال: انطَلَقَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ المَدينَةِ بعدَ ما تَرَجَّلَ وادَّهَنَ ولَبِسَ إزارَه ورِداءَه هو وأصحابُه، ولَم يَنهَ عن شَئٍ مِنَ الإزارِ والأرديَةِ تُلبَسُ، إلَّا المُزَعفَرَ الَّذِى يُردَعُ (٣) على الجِلدِ، حَتَّى أصبَحَ بذِى الحُلَيفَةِ رَكِبَ راحِلَتَه حَتَّى إذا استَوَت على البَيداءِ أهَلَّ هو وأصحابُه وقَلَّدَ بَدَنَتَه، وذَلِكَ لِخَمسٍ بَقِينَ مِن ذِى القَعدَةِ فقَدِمَ مَكَّةَ لأربَعٍ خَلوَنَ مِن ذِى الحِجَّةِ، فطافَ بالبَيتِ وسَعَى بَينَ الصَّفا والمَروَةِ ولَم يَحِلَّ مِن أجلِ بُدنِه؛ لأنَّه قَد كان قَلَّدَها ونَزَلَ بأعلَى مَكَّةَ عِندَ الحَجُونِ (٤) وهو مُهِلٌّ بالحَجِّ، ولَم يَقرَبِ الكَعبَةَ بعدَ


(١) السبال: جمع سبلة، وهى ما طال من شعر اللحية. والسبلة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر. النهاية ٢/ ٣٣٩، وفتح الباري ١٠/ ٣٥٠.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٠١)، والخطيب في الكفاية ١/ ٢٦٥ عن أبي الزبير عن جابر، ولفظ أبي داود: كنا نعفى السبال إلا في حج أو عمرة. وحسن إسناده ابن حجر في الفتح ١٠/ ٣٥٠. ولفظ الخطيب: ما كنا نعفى السبال إلا في حج أو عمرة.
(٣) ردعه بالشئ: لطخه به. ينظر مشارق الأنوار ١/ ٢٨٧.
(٤) الحجون: الثنية التي تفضى على مقبرة المعلاة، والمقبرة عن يمينها وشمالها مما يلى الأبطح، تسمى الثنية اليوم ريع الحجون. المعالم الجغرافية ص ٩٤.