للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدَّثَنا فُلَيحٌ، عن هِلالِ بنِ علىٍّ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن مُعاويَةَ بنِ الحَكَمِ السُّلَمِىِّ قال: لما قَدِمتُ على رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلِمتُ أُمورًا مِن أُمورِ الإِسلامِ، فكانَ فيما عَلِمتُ أن قيلَ لِى: إذا عَطَستَ فاحمَدِ اللَّهَ، وإِذا عَطَسَ العاطِسُ فحَمِدَ اللَّه فقُلْ: يَرحَمُكَ اللَّه. قال: فبَينا أنا قائمٌ مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الصَّلاةِ إذ عَطَسَ رجلٌ فحَمِدَ القَهَ فقُلتُ: يَرحَمُكَ اللَّه. رافِعًا بها صَوتِى، فرَمانِى النَّاسُ بأَبصارِهِم حَتَّى احتَمَلَنِى ذَلِكَ، فقُلتُ: ما لَكُم تَنظُرونَ إلىَّ بأَعيُنٍ شُزْرٍ (١)؟ قال: فسَبَّحوا، فلَمّا قَضَى النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الصَّلاةَ قال: "مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ ". قيلَ: هذا الأعرابِىُّ. فدَعانِى رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ: "إنَّما الصَّلاةُ لِقراءةِ القُرآنِ وذِكرِ اللَّهِ، فإِذا كُنتَ فيها فليَكُنْ ذَلِكَ شأْنَكَ". فما رأَيتُ مُعَلِّمًا قَطُّ أرفَقَ مِن رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

بابُ مَن تَكَلَّمَ جاهِلًا بتَحريمِ الكَلامِ

٣٣٩٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو عبدِ اللَّه إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِىُّ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العَبَّاسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ، أخبرَنِى أبى، حدَّثَنا الأوزاعِىُّ، حدَّثَنى يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، عن هِلالِ بنِ أبى مَيمونَةَ قال: حدَّثَنى عَطاءُ بنُ يَسارٍ، حدَّثَنى مُعاويَةُ بنُ الحَكَمِ السُّلَمِىِّ قال: قُلتُ لِرسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّا كُنّا


(١) شزر؛ جمع شزر، وهو النظر عن اليمن والشمال، وقيل: هو النظر بمؤخر العين، وأكثر ما يكون فى حال الغضب وإلى الأعداء. عون المعبود ١/ ٣٥١.
(٢) أبو داود (٩٣١). وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (١٩٦).