كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب النهي عن بيع المخاضرة - ج: 11 - ص: 110

بابُ النَّهي عن بَيعِ المُخاضَرَة

١٠٦٧٩ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا القاسِمُ بن زَكَريّا، حدثنا زَيدُ بن أَخْزَمَ الطّائيُّ وإِسحاقُ بن وهبٍ وأحمَدُ بن محمدِ بنِ عُمَرَ بنِ يونُسَ قالوا: حدثنا عُمَرُ بن يونُسَ، حدثنا أبي، حدثنا إسحاقُ بن عبد اللهِ بنِ أبي طَلحَةَ، عن أنَسٍ قال: نَهَى رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - عن المُخاضَرَةِ والمُحاقَلَةِ (١) والمُزابَنَةِ. زادَ ابنُ عُمَرَ بنِ يونُسَ: والمُنابَذَةِ والمُلامَسَةِ (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ وهبٍ بطولِهِ (٣).

١٠٦٨٠ - وأخبرَنا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبَرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِيُّ، حدثنا عليُّ بن عبد العَزيز، حدثنا أبو عُبَيدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بنُ يونُسَ بنِ القاسِمِ اليَمامِيُّ. فذَكَرَه بإِسنادِه إلا أنَّه قال: عن المُحاقَلَةِ والمُخاضَرَةِ والمُلامَسَةِ والمُنابَذَةِ والمُزابَنَةِ. قال أبو عُبَيدٍ: المُخاضَرَةُ أن تُباعَ الثِّمارُ قَبلَ أن يَبدوَ صَلاحُها وهِي خُضرٌ بَعدُ، ويَدخُلُ في المُخاضَرَةِ أيضًا بَيعُ الرِّطابِ والبُقولِ وأشباهِها، ولِهَذا كَرِهَ مَن كَرِهَ بَيعَ الرَّطابِ أكثَرَ مِن جَزَّةٍ واحِدَةٍ (٤).

---

(١) سيأتي تفسير المخاضرة عقب الأثر التالي، والمحاقلة عقب (١٠٧٠٠)، والمزابنة عقب (١٠٧٣٤، ١٠٧٣٥) والملامسة والمنابذة عقب (١٠٩٧١).
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٣، ٢٤، والدارقطني (٢٨٥) من طريق عمر بن يونس به.
(٣) البخاري (٢٢٠٧).
(٤) المصنف في المعرفة (٣٣٨٧)، وأبو عبيد في غريب الحديث ١/ ٢٣٣ وعنده: جزه وأخذه.