كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب من لم ير الجمعة تجزئ خلف الغلام لم يحتلم - ج: 6 - ص: 377

فسَمِعَها ابنُ أبي حُذَيفَةَ فقالَ: واللِه لَئن كُنتَ صادِقًا، وإِنَّكَ ما عَلِمتُ لَكَذوبٌ، إنَّكَ مِنهُم. قال عبدُ اللهِ، يَعنِى ابنَ المُبارَكِ: حَملُ هَذا الحديثِ أنَّهُم يُجَمِّعونَ مَعَهُم ويَقولونَ لَهُم هذه المَقالَةَ (١).

بابُ مَن لَمْ يَرَ الجُمُعَةَ تُجزِئُ خَلفَ الغُلامِ لَم يَحتَلِمْ

٥٩٢٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، عن ابنِ أبي يَحيَى، عن داودَ بنِ حُصَينٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: لا يَؤُمُّ الغُلامُ حَتَّى يَحتَلِمَ (٢). مَوقوفٌ مُطلَقٌ.

بابُ ما دَلَّ على جَوازِ إمامَتِه في الصَّلاةِ

٥٩٢٥ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا مِسعَرٌ يَعنِى ابنَ حَبيبٍ الجَرْمِيَّ، حدثنا عمرُو بنُ سَلِمَةَ، أنَّ أباه ونَفَرًا مِن قَومِه وفَدوا إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حينَ أسلَمَ النّاسُ، فتَعَلَّموا القُرآنَ، فلَمَّا قَضَوا حاجَتَهُم قالوا: مَن يُصَلِّى بنا، أو لَنا؟ فقالَ: "يُصَلِّى بكُم أكثَرُكُم أخذًا - أو جَمعًا - لِلقُرآنِ". قال: فجاءوا إلَى قَومِهِم فسأَلوا فلَم يَجِدوا أحَدًا جَمَعَ - أو

---

(١) المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٠٧، ٥٠٨. وأخرجه أحمد (١٧٣٠٨) من طريق ابن المبارك به. وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٣١: رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٣٨٤٧) عن ابن أبي يحيى به. وقال الذهبي ٣/ ١١٥٥: ابن أبي يحيى ضعيف، وروايات داود عن عكرمة تُكُلم فيها.