للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الشركةِ

بابُ الاشتِراكِ في الأموالِ والهَدايا (١)

قَد مَضَى في كِتابِ الحَجِّ أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أشرَكَ عَليًا في الهَدىِ (٢).

١١٥٣٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا أبو النُعمانِ، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، وعن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قَدِمَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صبيحَةَ رابِعَةٍ مِن ذِي الحِجَّةِ مُهِلّينَ بالحَجِّ لا يُخالِطُه شَئٌ، فلَمّا قَدِمنا أمَرَنا فجَعَلناها عُمرَةً؛ بأن نَحِلَّ إلَى نِسائنا، ففَشَت في ذَلِكَ المَقالَةُ، قال عَطاءٌ: قال جابِرٌ: فيَروحُ أحَدُنا إلَى مِنًى وذَكَرُه يَقطُرُ مَنيًّا؟ قال جابِرٌ: فبَلَغَ ذَلِكَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقامَ خَطيبًا فقالَ: "بَلَغَنِى أن أقوامًا يَقولونَ كَذا، وكَذا، واللهِ لأنَا أتقَى مِنهُم ولَو استقبَلتُ مِن أمرِى ما استَدبَرتُ ما أهدَيتُ، ولَولا أن مَعِىَ الهَدىَ لأحلَلتُ". قال: فقامَ سُراقَةُ بنُ مالكِ ابنِ جُعشُمٍ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ هِىَ لَنا أم لِلأبَدِ؟ فقالَ: "لا، بَل لِلأبَدِ". قال: وجاءَ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ؛ فقالَ أحَدُهُما: يقولُ: لبَّيكَ بما أهلَّ به رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. وقالَ الآخَرُ: لَبَّيكَ بحَجَّةِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. فأمَرَه رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أن يُقيمَ على إحرامِه وأشرَكَه في الهَدىِ (٣). رَواه البخاريُّ


(١) في س: "والدواب".
(٢) تقدم في (٨٨٩٧).
(٣) أخرجه الطبرانى (٦٥٧٣) من طريق أبي النعمان به.