كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب المضمضة من شرب اللبن وغيره مما له دسومة - ج: 1 - ص: 458

ابنُ مَسعودٍ بقَصعَةٍ مِنَ الكَبِدِ والسَّنامِ؛ لَحمِ الجَزورِ، فأَكَلَ ولَم يَتَوَضأْ. وهَذا مُنقَطِعٌ ومَوقوفٌ.

وروِي عن أبي عُبَيدَةَ قال: كان عبدُ اللَّه بنُ مَسعودٍ يأكُلُ مِن ألوانِ الطعامَ ولا يَتَوَضّأ مِنه (١).

وبِمِثلِ هذا لا يُترَكُ ما ثَبَتَ عن رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. وقَد حَمَلَ بَعضُ الفُقَهاءِ الوُضوءَ المَذكورَ في الخَبَرِ على الوُضوءِ الذي هو النَّظافَةُ ونفيُّ الزُّهومَةِ (٢).

بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

٧٥٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو عبدِ اللَّه إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ السوسيُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمد بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصغانيُّ، حدثنا أبو عاصِمٍ النَّبيلُ، عن الأوزاعِي، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - شَرِبَ لَبَنًا فمَضمَضَ وقال: "إن له دَسَمًا" (٣). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي عاصِمٍ، ورواه مسلمٌ مِن وجهٍ آخرَ عن الأوزاعِي (٤).

٧٥٨ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ

---

(١) ينظر مصنف ابن أبي شيبة (٥٣٧).
(٢) الزهومة: ريح لحم سمين منتن. لسان العرب ١٢/ ٢٧٧ (ز هـ م).
(٣) المصنف في الآداب (٦٢٦). وأخرجه عبد بن حميد (٦٤٨) عن أبي عاصم به، وأحمد (١٩٥١، ٢٠٠٧)، وابن ماجه (٤٩٨)، وابن خزيمة (٤٧) من طريق الأوزاعي به.
(٤) البخاري (٥٦٠٩)، ومسلم (٣٥٨/ ... ).