أبي، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى داودُ بنُ الحُصَينِ مَولَى عمرِو بنِ عثمانَ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: ما كانَت صَلاةُ الخَوفِ إلَّا كَصَلاةِ أحراسِكُم هَؤُلاءِ اليَومَ خَلفَ أئمَّتِكُم، إلَّا أنَّها كانَت، أظُنُّه قال: عُقَبًا؛ قامَت طائفَةٌ وهُم جَميعٌ مَعَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وسَجَدَت مَعَه طائفَةٌ، ثُمَّ قامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وسَجَدَ الَّذينَ كانوا قيامًا لأنفُسِهِم، ثُمَّ قامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وقاموا مَعَه جَميعًا، ثُمَّ رَكَعَ ورَكَعوا مَعَه جَميعًا، ثُمَّ سَجَدَ فسَجَدوا مَعَه الَّذينَ كانوا قيامًا أوَّلَ مَرَّةٍ، وقامَ الآخَرونَ الَّذينَ كانوا سَجَدوا مَعَه أوَّل مَرَّةٍ، فلَمّا جَلَسَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والَّذينَ سَجَدوا مَعَه في آخِرِ صَلاتِهِم، سَجَدَ الَّذينَ كانوا قيامًا لأنفُسِهِم ثُمَّ جَلَسوا، فجَمَعَهُم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالسَّلامِ (١).
٦١٠٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا أبانٌ العَطّارُ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: أقبَلنا مَعَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إذا كُنّا بذاتِ الرِّقاعِ، كُنّا إذا أتَينا شَجَرَةً ظَليلَةً تَرَكناها لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فجاءَ رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ وسَيفُ نَبِيِّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُعَلَّقٌ بشَجَرَةٍ، فأَخَذَ سَيفَ نَبِيِّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فاختَرَطَه، فقالَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: تَخافُنِى؟ قال:"لا". قال: فمَن يَمنَعُكَ
(١) أخرجه أحمد (٢٣٨٢)، والنسائي (١٥٣٤) من طريق يعقوب به. وقال الألباني في صحيح النسائي (١٤٤٤): حسن صحيح.