للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٣٥ - وأَخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحسنِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ: حَدَّثَنيه الأنصارِىُّ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن مَرحومٍ العَطّارِ، عن أبيه، عن أبي الزُّبَيرِ مُؤَذِّنِ بَيتِ المَقدِسِ أن عمرَ قال له ذَلِكَ، إلا أنَّه قال: وإِذا أقَمتَ فاحذِمْ (١). قال أبو عُبَيدٍ (٢): قال الأصمَعِىُّ: الحَذمُ الحَدرُ في الإِقامَةِ وقَطْعُ التَّطويلِ.

ورُوِّينا عن ابنِ عمرَ أنَّه كان يُرَتِّلُ (٣) الأذانَ ويَحدِرُ الإِقامَةَ (٤).

بابُ الاستِهامِ على الأذانِ

٢٠٣٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفقيهُ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا ابنُ أبي أوَيسٍ، حدَّثنى مالكٌ، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالِحٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأوَّلِ ثم لم يَجِدوا إلا أن يَستَهِموا عليه لاستَهَموا عليه، ولَو يَعلَمونَ ما في التَّهجيرِ لاستَبَقوا إلَيه، ولَو يَعلَمونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبحِ لأتَوهُما ولَو حَبوًا" (٥). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ، ورواه مسلمٌ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٤٦)، والدارقطني ١/ ٢٣٨ من طريق مرحوم به.
(٢) غريب الحديث ٣/ ٢٤٥.
(٣) في س، م: "يرسل".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٤٧).
(٥) المصنف في المعرفة (٦٠٢)، ومالك ١/ ٦٨، ومن طريقه أحمد (٧٢٢٦)، والترمذي (٢٢٥)، والنسائي (٥٤٠، ٦٧١)، وابن خزيمة (٣٩١، ١٥٥٤). وسيأتي من طريق مالك في (٢١٤٣٧).
وقال الذهبي ١/ ٤٢٢: هذا الحديث دال على كراهية أذان جماعة معًا، إذ لو ساغ ذلك لأذنوا جميعهم ولما احتاجوا إلى الاستهام.