كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - جماع أبواب البكاء على الميت - ج: 7 - ص: 464

جِماعُ أبوابِ البُكاءِ على المَيِّتِ

بابُ النَّهىِ عن النّياحَةِ على المَيِّتِ

٧١٨٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ علىٍّ الحافظُ، حدثنا أبو خَليفَةَ الفَضلُ بنُ الحُبابِ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، حدثنا أيّوبُ، عن حَفصَةَ بنتِ سيرينَ، عن أُمِّ عَطيَّةَ قالَت: بايَعَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقَرأَ عَلَينا: {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: ١٢]. ونَهانا عن النّياحَةِ فقَبَضَتِ امرأَةٌ يَدَها قالَت: أسعَدَتنِى (١) فُلانَةُ، أُريدُ أن أَجزيَها. فما قال لَها النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- شَيئًا، فانطَلَقَت فرَجَعَت فبايَعَها (٢). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" بهَذا اللَّفظِ عن أبى مَعمَرٍ عن عبدِ الوارِثِ (٣).

٧١٨٦ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، عن أيّوبَ، عن حَفصَةَ، عن أُمِّ عَطيَّةَ قالَت: بايَعَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "لا تُشرِكنَ بالله شَيئًا". ونَهانا عن النّياحَةِ فقَبَضَتِ امرأَةٌ يَدَها فقالَت: يا رسولَ اللهِ إنَّ فُلانَةَ أسعَدَتنِى وأَنا أُريدُ أن أجزيَها. فلَم يَقُلْ شَيئًا، فذَهَبَت ثُمَّ رَجَعَت، يَعنِى فبايَعَها. قالَت: فما وفَت مِنّا امرأَةٌ إلَّا أُمُّ سُلَيمٍ وأُمُّ العَلاءِ وابنَةُ أبى سَبرَةَ امرأَةُ مُعاذٍ. أو: ابنَةُ أبى سَبرَةَ وامرأَةُ مُعاذٍ (٤). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ هَكَذا ولَيسَ

---

(١) الإسعاد: قيام المرأة مع الأخرى في النياحة تراسلها. فتح البارى ٨/ ٦٣٨.
(٢) أخرجه الطبراني ٢٥/ ٥٨ (١٣٣) عن أبى خليفة به.
(٣) البخارى (٤٨٩٢).
(٤) أخرجه أبو داود (٣١٢٧) عن مسدد به مختصرًا.