كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأيمان - باب التخيير بين الإطعام والكسوة والعتق، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام - ج: 20 - ص: 156

التى عَلَيكِ عِتقُ ابنِ زِنيَةٍ. قال عبدُ اللهِ بنُ نَوفَلٍ: سَمِعتُ عُمَرَ يقولُ: لأن أَحمِلَ على نَعلَينِ فى سَبيلِ اللهِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أُعتِقَ ابنَ زِنيَةٍ (١).

بابُ التَّخييرِ بَينَ الإطعامِ والكِسوَةِ والعِتقِ، فمَن لَم يَجِدْ فصيامُ ثَلاثَةِ أيّامٍ

٢٠٠٣١ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّي، أنبأنا أبو الحَسَنِ الطَّرائفِيُّ، حَدَّثَنَا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ، عن مُعاويَةَ ابنِ صالِحٍ، عن عليِّ بنِ أبى طَلحَةَ، عن ابنِ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فى آيَةِ كَفّارَةِ اليَمينِ قال: هو بالخيارِ فى هَؤُلاءِ الثَّلاثِ الأُوَلِ، فإِن لَم يَجِدْ شَيئًا مِن ذَلِكَ فصيامُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مُتَتابِعاتٍ (٢).

وفِى رِوايَةِ لَيثِ بنِ أبى سُلَيمٍ عن مُجاهِدٍ عن ابنِ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنَّه قال: كُلُّ شَئٍ فى القُرآنِ أو أو فهو مُخَيَّرٌ، فإِذا كان: {لَمْ يَجِدْ} [البقرة: ١٩٦، والنساء: ٩٢، والمائدة: ٨٩، والمجادلة: ٤] فهو الأوَّلُ الأوَّلُ (٣).

٢٠٠٣٢ - أنبأنِى أبو عبدِ اللهِ إجازَةً، عن أبى الوَليدِ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ

---

(١) يعقوب بن سفيان ١/ ٤١٨. وأخرجه الطحاوى فى شرح المشكل عقب (٣٠٠٧) من طريق أبى صالح عبد الله بن صالح به.
(٢) المصنف فى الصغرى (٤٠٧٩). وأخرجه ابن جرير فى تفسيره ٨/ ٦٥٣ من طريق عبد الله بن صالح به.
(٣) كتب فى حاشية الأصل ما نصه: "قلت: معناه: فإذا لَمْ يكن فيه "أو أو". وإنما فيه "فمن لم يجد ... فمن لم يجد" فهو على الترتيب، الأول فالأول، والله أعلم. والأثر أخرجه عبد الرزاق (٨١٩٢)، وابن أبى شيبة (١٢٥٨٣)، وابن جرير فى تفسيره ٣/ ٣٩٨، وابن أبى حاتم فى تفسيره (٦٧٣١) من طريق ليث به.