كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب ما يستحب من ثياب الحبرة، وما يصبغ غزله لا يصبغ بعد ما ينسج - ج: 6 - ص: 438

عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، أنَّ ابنَ عباسٍ قال: قال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "البَسوا مِن ثيابِكُمُ البيضَ (١)، وكَفِّنوا فيها مَوتاكُم، ومِن خَيرِ أكحالِكُمُ الإِثمِدُ؛ إنَّه يَجلو البَصَرَ ويُنبتُ الشَّعرَ" (٢).

بابُ ما يُستَحَبُّ مِن ثيابِ الحِبَرَةِ، وما يُصبَغُ غَزلُه لا يُصبَغُ بَعدَ ما يُنسَجُ

٦٠٣٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بنُ حَمشاذَ، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا سَهلُ بنُ بَكّارٍ وموسَى بن إسماعيلَ وهُدبَةُ قالوا: حدثنا هَمّامٌ (ح) قال: وحَدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ وهِلالُ بنُ العَلاءِ الرَّقِّيُّ قالا: حدثنا عليُّ بنُ الجَعدِ، حدثنا هَمّامُ بنُ يَحيَى، عن قَتادَةَ قال: سأَلتُ أنَسا: أيُّ اللِّباسِ كان أحَبَّ إلَى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أو أعجَبَ؟ قال: الحِبَرَةُ (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ عاصِمٍ عن هَمّامٍ، ورَواه مسلمٌ عن هَدّابٍ، وهو هُدبَةُ بنُ خالِدٍ (٤).

---

(١) في حاشية الأصل: "البياض بخطه".
(٢) عبد الرزاق (٦٢٠١). وأخرجه أحمد (٢٢١٩)، وأبو داود (٣٨٧٨، ٤٠٦١)، والترمذي (٩٩٤)، وابن ماجه (١٤٧٢، ٣٥٦٦) من طريق ابن خثيم به، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٣) الجعديات (٣١٤٠). وأخرجه أبو داود (٤٠٦٠) عن هدبة به. وأحمد (١٢٣٧٧) من طريق همام به. وأحمد (١٤١٠٨)، والبخاري (٥٨١٣)، والترمذي (١٧٨٧)، والنسائي (٥٣٣٠) من طريق قتادة به.
والحبرة: ثياب من كتان أو قطن محبرة: أي مزينة، والتحبير: التزيين والتحسين. صحيح مسلم بشرح النووي ١٤/ ٥٦.
(٤) البخاري (٥٨١٢)، ومسلم (٢٠٧٩/ ٣٢).