للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرطالٍ وثُلُثًا (١) كان قَدرُ ما يَغتَسِلُ به كُلُّ واحِدٍ مِنهُما ثَمانيَةَ أرطالٍ، وهو صاعٌ ونِصفٌ، وقَدرُ ما يَغتَسِلُ به كان يَختَلِفُ باختِلافِ الاستِعمالِ، فلا مَعنَى لِتَرْكِ الأحاديثِ الصَّحيحَةِ في قَدرِ الصّاعِ المُعَدِّ لِزَكاةِ الفِطرِ بمِثلِ هَذا، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

بابُ مَن قال: يُجزِئُ إخراجُ الدَّقيقِ في زَكاةِ الفِطرِ

٧٧٩٩ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرّوذبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنا أبو داودَ، حدثنا حامِدُ بنُ يَحيَى، حدثنا سفيانُ. قال: وحَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن ابنِ عَجلانَ سَمِعَ عياضًا قال: سَمِعتُ أبا سعيدٍ الخُدرِيَّ يقولُ: لا أُخرِجُ أبَدًا إلَّا صاعًا، إنّا كُنّا نُخرِجُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صاعَ تَمرٍ أو شَعيرٍ أو أقِطٍ أو زَبيبِ. هَذا حَديثُ يَحيَى. زادَ سفيانُ بنُ عُيَينَةَ فيه: أو صاعًا مِن دَقيقٍ. قال حامِدٌ: فأَنكَروا عَلَيه فتَرَكَه سفيانُ. قال أبو داودَ: فهَذِه الزّيادَةُ وهْمٌ مِنَ ابنِ عُيَينَةَ (٢).

قال الشيخُ: رَواه جَماعَةٌ عن ابنِ عَجلانَ مِنهُم حاتِمُ بنُ إسماعيلَ. ومَن ذَلِكَ الوَجهِ أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" (٣)، ويَحيَى القَطانُ وأبو خالِدٍ الأحمَرُ وحَمّادُ بنُ مَسعَدَةَ وغَيرُهُم، فلَم يَذكُرْ أحَدٌ مِنهُمُ الدَّقيقَ غَيرَ


(١) في س، م: "ثلث".
(٢) أبو داود (١٦١٨). وأخوجه النسائي (٢٥١٣)، وابن خزيمة (٢٤١٤) من طريق سفيان به. وعند ابن خزيمة بدون ذكر الدقيق.
(٣) مسلم (٩٨٥/ ٢١).