للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خالِدُ بنُ رَباحٍ، عن المُطلِبِ بنِ حَنطَبٍ، أنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقولُ عِندَ المَطَرِ: "اللَّهم سقيا رَحمَة، ولا سقيا عَذاب، ولا بَلاء، ولا هَدْم، ولا غَرَقٍ، اللهمَّ على الظِّرابِ ومَنابِتِ الشجَرِ، اللَّهم حَوالَينا ولا عَلَينا" (١). هَذا مُرسَلٌ.

بابُ رَفعِ اليَدَينِ في دُعاءِ الاستِسقاءِ

٦٥١٨ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ يَعقوبَ إملاءً، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى الشهيدُ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ صُهَيبٍ، عن أنَس بنِ مالكٍ ويونُس بنِ عُبَيدٍ، عن ثابِتٍ، عن أنس بنِ مالكٍ قال: أصابَ أهلَ المَدينَةِ قَحطٌ على عَهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: فبَينَما هو -صلى الله عليه وسلم- يَخطبنا يَومَ جُمُعَةٍ إذ قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رسولَ الله هَلَكَ الكُراعُ (٢)، وهَلَكَ الشاءُ، فادعُ اللهَ أن يَسقيَنا. فمَدَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَدَيه ودَعا. قال أنس: وإِنَّ السَّماءَ لَمِثلُ الزجاجَةِ، فهاجَتْ ريحٌ، ثُمَّ أنشأَت سَحابًا، ثُمَّ اجتَمَعَ، ثُمَّ أرسَلَتِ السَّماءُ عَزاليَها (٣)، فخَرَجنا نَخوضُ الماءَ حتَّى أتَينا مَنازِلَنا، فلَم تَزَلْ تُمطِرُ إلَى الجُمُعَةِ الأُخرَى، فقامَ إلَيه ذَلِكَ الرَّجُلُ أو غَيرُه فقالَ: يا رسولَ الله تَهَدَّمَتِ البُيوتُ، فادعُ اللهَ أن يَحبِسَه.


(١) المصنف في المعرفة (٢٠١٤)، والدعوات الكبير (٤٨٣)، والشافعى ١/ ٢٥١. وقال الذهبي ٣/ ١٢٨٤: ضعيف.
(٢) الكُراع: اسم لجميع الخيل. النهاية ٤/ ١٦٥.
(٣) في الأصل: "عزابيلها". والعزالى: جمع العزلاء، وهو فم المزادة الأسفل، فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذى يخرج من فم المزادة. النهاية ٣/ ٢٣١.