للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَتبوعَةٌ، ولا تَتْبَعُ لَيسَ مَعَها مَن تَقَدَّمَها" (١). هَذا حَديثٌ ضَعيفٌ. يَحيَى بنُ عبدِ اللهِ الجابِرُ ضَعيفٌ (٢)، وأبو ماجِدَةَ -وقيلَ: أبو ماجِدٍ- مَجهولٌ (٣)، وفيما مَضَى كِفايَةٌ.

ويُذكَرُ عن أبى سعيدٍ الخُدرِيِّ أنَّه لَمَّا احتُضِرَ حَضرَه ابنُ عُمَرَ وابنُ عباسٍ، فقالَ لَهُمَا: إذا حَمَلتُم فأَسرِعوا بي، أسرِعوا بى (٤).

بابُ مَن كَرِهَ شِدَّةَ الإِسراعِ بها مَخافَةَ انبِجاسِها

٦٩٣١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو عمرٍو أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزَةَ الكوفِيُّ، حَدَّثَنَا جَعفَرٌ يَحيَى ابنَ عَونٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ قال: حَضَرنا مَعَ ابنِ عباسٍ جِنازَةَ مَيمونَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وأَلِه وسَلَّمَ بسَرِفَ، فقالَ ابنُ عباسٍ: هذه مَيمونَةُ، إذا رَفَعتُم نَعشَها فلا تُزَعزِعوه ولا تُزَلزِلوه وارفُقوا؛ فَإِنَّ


(١) في م: "يقدمها". والحديث أخرجه أحمد (٣٧٣٤) من طريق زهير به، وأحمد (٣٩٧٨)، وأبو داود (٣١٨٤)، والترمذى (١٠١١)، وابن ماجه (١٤٨٤) من طريق يحيى الجابر به. وقال الترمذي: لا يعرف من حديث ابن مسعود إلَّا من هذا الوجه. وسيأتي في (٦٩٤٨).
(٢) يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر ويقال المجبر، التيمي البكرى أبو الحارث. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٨/ ٢٨٦، والمجروحين ٣/ ١٢٣، وتهذيب الكمال ٣١/ ٤٠٤، وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٣٥١: لين الحديث.
(٣) أبو ماجدة، ويقال: ابن ماجد، الخفى العجلى الكوفى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٩/ ٧٣، وتهذيب الكمال ٣٤/ ٢٤١، وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٤٦٨: مجهول.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٠/ ٣٩٧.