كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب ما جاء في السفاتج - ج: 11 - ص: 301

دَراهِمِى التى أسلَفتُكَ. فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: قَد عَلِمتُ ذَلِكَ ولَكِنَّ نَفسِى بذَلِكَ طَيِّبَةٌ (١).

بابُ ما جاءَ في السَّفاتِجِ (٢)

١١٠٤٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزَةَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، عن أبى عُمَيسٍ، عن ابنِ جُعدُبَةَ، عن عُبَيدٍ وهو ابنُ السَّبّاقِ، عن زَينَبَ قالَت: أعطانِى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَمسينَ وسْقًا تَمرًا بخَيبَرَ وعِشرينَ شَعيرًا. قالَت: فجاءَنِى عاصِمُ بنُ عَدِىٍّ فقالَ لِى: هَل لَكِ أن أوتيَكِ مالَكِ بخَيبَرَ هاهنا بالمَدينَةِ، فأقبِضَه مِنكِ بكَيلِه بخَيبَرَ؟ فقالَت: لا حَتَّى أسألَ عن ذَلِكَ. قال (٣): فذَكَرَت ذَلِكَ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ، فقالَ: لا تَفعَلِى، فكَيفَ لَكِ بالضَّمانِ فيما بَينَ ذَلِكِ؟ لَفظُ حَديثِ ابنِ أبى غَرَزَةَ، وفِى رِوايَةِ ابنِ عبدِ الوَهّابِ: قالَت: فجاءَنِى عاصِمُ بنُ عَدِىٍّ في إمارَةِ عُمَرَ - رضي الله عنه - (٤). ورُوِّينا عن إبراهيمَ النَّخَعِىِّ أنَّه كَرِهَ ذَلِكَ (٥)، وروِى في حَديثٍ

---

(١) مالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٠/ ٩ و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى ٢/ ٦٨١، و من طريقه ابن سعد في الطبقات ٤/ ١٦٩.
(٢) السفاتج: جمع سُفْتَجَة، وهى أن يعطى آخرَ مالًا، وللآخر مالٌ في بلد المعطى، فيوفيه إياه هناك، فيستفيد أمن الطريق. التاج ٣٩/ ٦ (سفتج).
(٣) في م: "قالت".
(٤) أخرجه ابن أبى شيبة (٢١٣٠٦)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢٤٠٦) من طريق أبى العميس به بنحوه. وزاد إسحاق: قال وكيع: وهذه السفتجة، وهى مكروهة.
(٥) أخرجه البغوى في الجعديات (٢٠٠) عن شعبة عن الحكم عنه به وأخرجه ابن أبى شيبة=