للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جِئتُ تائبًا مِن قَبلِ أن تَقدِروا علىَّ. فقالَ أبو موسَى: جاءَ تائبًا مِن قَبلِ أن تَقدِروا عَلَيه فلا يُعرَضُ إلَّا بخَيرٍ. وذَكَرَ الحديثَ (١).

بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

قياسًا على آيَةِ المُحارَبَةِ، واستِدلالًا بما:

١٧٣٩٩ - أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بنُ أبى هاشِمٍ العَلَوِىُّ وعَبدُ الواحِدِ بنُ محمدِ بنِ النَّجّارِ المُقرِئُ بالكوفَةِ قالا: أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ، حدثنا عمرُو بنُ حَمّادٍ، عن أسباطِ بنِ نَصْرٍ، عن سِماكٍ، عن عَلقَمَةَ بنِ وائلٍ، عن أبيه وائلِ بنِ حُجرٍ، زَعَمَ أن امرأةً وقَعَ عَلَيها رَجُلٌ في سَوادِ الصُّبحِ وهِىَ تَعمِدُ إلَى المَسجِدِ، فاستَغاثَت برَجُلٍ مَرَّ عَلَيها وفَرَّ صاحِبُها، ثُمَّ مَرَّ عَلَيها قَومٌ ذو عِدَّةٍ فاستَغاثَت بهِم، فأدرَكوا الَّذِى استَغاثَتْ به، وسَبَقَهُمُ الآخَرُ فذَهَبَ، فجاءوا به يَقودونَه إلَيها، فقالَ: إنَّما أنا الذِى أغَثتُكِ وقَد ذَهَبَ الآخَرُ. فأتَوا به رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأخبَرَتْه أنه وقَعَ عَلَيها، وأخبَرَه القَومُ أنَّهُم أدرَكوه يَشتَدُّ، فقالَ: إنَّما كُنتُ أُغيثُها (٢) على صاحِبِها فأدرَكونِى هَؤُلاءِ فأخَذونِى. قالَت: كَذَبَ، هو الذِى وقَعَ عَلَىَّ. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اذهَبوا به فارجُموه". قال: فقامَ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ فقالَ: لا تَرجُموه وارجُمونِى؛ أنا الَّذِى فعَلتُ بها الفِعلَ. فاعتَرَفَ، فاجتَمَعَ ثَلاثَةٌ عِندَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ الذِى وقَعَ عَلَيها، والذِى أجابَها،


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٣٣٤) من طريق أشعث به.
(٢) في الأصل: "أخذتها".