للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

استَحَلَّ مِن فرجِها (١).

بابُ الأمَةِ تَعتِقُ وزَوجُها عبدٌ

١٤٣٧٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ رحِمه اللَّهُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ الأصبَهانِىُّ، حدَّثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها-، أنَّها أرادَت أن تَشتَرِىَ بَريرَةَ فتُعتِقها، وأَرادَ مَواليها أن يَشتَرِطوا الوَلاءَ، فذَكَرَت عائشَةُ ذاكَ لِلنَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اشتَريها وأَعتِقيها، فإِنَّ الوَلاءَ لمن أعتَقَ". قالَت: وأُتِىَ بلَحمٍ فقالَ: "ما هَذا؟ ". فقالوا: هَذا أهدَته إلَينا بَريرَةُ تُصدِّقَ به عَلَيها. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو عَلَيها صَدَقَةٌ ولَنا هَديَّةٌ". قال (٢): وخُيِّرَت وكانَ زَوجُها حُرًّا. قال شُعبَةُ: ثُمَّ سألتُه بَعدُ فقالَ: ما أدرِى أحُرٌّ هو أم عبدٌ؟. قال شُعبَةُ: فقُلتُ لسِماكِ بنِ حَربٍ: إنِّى أتَّقِى أن أسأَلَه عن الإسنادِ فسَلْه أنتَ. قال: وكانَ فى خُلُقِه (٣). فقالَ له سِماكٌ بَعدَ ما حَدَّثَ: أحَدَّثَكَ هَذا أبوكَ عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها-؟ فقالَ عبدُ الرَّحمَنِ: نَعَم. فلَمّا خَرَجَ قال لِى سِماكٌ: يا شُعبَةُ استَوثَقتُه (٤) لَكَ مِنه (٥). رَواه مسلمٌ فى


(١) سيأتى فى (١٥٦٣٨).
(٢) فى م، وحاشية الأصل: "قالت". وكتب: "بخطه".
(٣) أى: كان فى خلقه ضيق. ينظر الجرح والتعديل ١/ ١٦٥، ٢/ ٣٥.
(٤) فى ص ٧، والطيالسى: "استوثقت". وكذا فى حاشية الأصل.
(٥) الطيالسى (١٥٢٠)، ومن طريقه ابن حبان (٥١١٥) وليس عنده ذكر سماك. وأخرجه النسائى (٣٤٥٤) من طريق شعبة به. وفيه: وكان زوجها عبدًا، ثم قال بعد ذلك: لا أدرى. وسيأتى فى =