للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: أرأيتُم إنِ استَعمَلتُ عَلَيكُم خَيرَ مَن أعلمُ، ثُمَّ أمَرتُه بالعَدلِ، أقَضيتُ ما علَيَّ؟ قالوا: نَعَم. قال: لا، حَتَّى أنظُرَ في عَمَلِه أعَمِلَ بما أمَرتُه أم (١) لا (٢).

بابُ النَّصيحَةِ للهِ ولِكتابِه ورسولِه ولأَئمَّةِ المُسلِميَن وعامَّتِهِم، وما على الرَّعيَّةِ مِن إكرامِ السُّلطانِ المُقسِطِ

١٦٧٣٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بن محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ، أخبرَنا حاجِبُ بن أحمدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحيمِ بن مُنيبٍ، حَدَّثَنَا جَريرُ بن عبد الحَميد، أخبرَنا سُهَيلُ بن أبي صالِحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ اللهَ يَرضَى لَكُم ثَلاثًا، ويَكرَهُ لَكُم ثَلاثًا؛ رَضِيَ لَكُم أن تَعبُدوه ولا تُشرِكوا به شَيئًا، وأن تَعتَصِموا بحَبلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقوا، وأن تُناصِحوا مَن ولَّى اللهُ أمرَكُم، ويَكرَهُ كُم قِيلَ وقالَ، وكَثرَةَ السُّؤال، وإِضاعَةَ المالِ". قال عَطاءُ بن يَزيدَ اللَّيثيُّ: سَمِعتُ تَميمًا الدَّارِيَّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: قال رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنَّ الدِّينَ النَّصيحَةُ". ثلاثَ مَرَّاتٍ. قالوا: يا رسولَ اللهِ لِمَن؟ قال: "للهِ ولِكِتابِه ولأِئمَّةِ المُسلِمينَ. أو قال: لأئمَّةِ المُسلِمينَ وعامَّتِهِم" (٣). أخرَجَ مُسلِمٌ الحديثَ الأَوَّلَ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَرب وغَيرِه عن جَريرٍ (٤).


(١) في الأصل، م: "أو". وفي حاشية الأصل كالمثبت.
(٢) المصنّف في الشعب (٧٣٩٥)، وعبد الرزاق (٢٠٦٦٥).
(٣) أخرجه المروزى في تعظيم قدر الصلاة (٧٥٠) من طريق جرير بالإسنادين جميعًا بنحوه. وأحمد (٨٣٣٤)، وابن حبان (٣٣٨٨) من طريق سهل بالإسناد الأول بنحوه. وينظر الحديث التالى.
(٤) مسلم (١٧١٥/ ١٠) عن زهير، وفي ٣/ ١٣٤٠ (٥٩٣) عن إسحاق عن جرير.