للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلَى الصَّوابِ، فحَدَّثَ به على الصَّوابِ موافِقًا لِرِوايَةِ غَيرِه عن ابنِ عباسٍ، وهو مَتروكُ الحديثِ على كُلِّ حالٍ (١).

بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ بالحَجِّ تَطَوُّعًا ولَم يَكُنْ حَجَّ حَجَّةَ الإسلامِ، أو يُحرِمُ إحرامًا مُطلَقًا ويَقولُ: إحرامِى كإحرامِ فُلانٍ. وكانَ فُلانٌ مُهِلًّا بالحَجِّ فيَكونُ حاجًّا ويُجزِئُه عن حَجَّةِ الإسلامِ

٨٧٥٨ - أخبرَنا أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ الفامِىُّ الفَقيهُ ببَغدادَ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ النَّجّادُ، حدثنا الحارِثُ بنُ محمدٍ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ قال: عَطاءٌ أخبرَنِى قال: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ في ناسٍ مَعِى قال: أهلَلْنا أصحابَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالحَجِّ خالِصًا لَيسَ مَعَه غَيرُه خالِصًا وحدَه. قال عَطاءٌ: قال جابِرٌ: وقَدِمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ صبيحَةَ رابِعَةٍ مَضَت مِن ذِى الحِجَّةِ قال: فلَمّا قَدِمنا أمَرَنا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "أحِلّوا وأَصيبوا النِّساءَ". قال عَطاءٌ: فلَم يَعزِمْ عَلَيهِم أن يُصيبوا النِّساءَ ولَكِن أحَلَّهُنَّ لَهُم. قال: فبَلَغَه عَنّا أنّا نَقولُ: لَمّا لَم يَكُنْ بَينَنا وبَينَ عَرَفَةَ إلَّا خَمسًا أمَرَنا أن نَحِلَّ إلَى نِسائِنا ونأتِىَ عَرَفَةَ تَقطُرُ مَذاكيرُنا المَنِىَّ - قال: ويَقولُ جابِرٌ بيَدِه، كأنِّى أنظُرُ إلَى يَدِه يُحَرِّكُها - فقامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "هَل عَلِمتُم أنِّى أتقاكُم للهِ وأَصدَقُكُم وأَبَرُّكُم؟ ولَولا الهَدىُ لَحَلَلتُ كما تَحِلّونَ، ولَوِ استَقبَلتُ مِن أمرِى ما استَدبَرتُ ما أهدَيتُ". قال: فأَحلَلْنا وسَمِعْنا وأَطَعْنا. قال جابِرٌ: فقدِمَ علىُّ بنُ


(١) الدارقطني ٢/ ٢٦٨، ٢٦٩. وتقدم الحسن بن عمارة في (١٠٧٠).