كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الزكاة - باب ما ورد في الزيتون - ج: 8 - ص: 151

الفُقَهاءِ السَّبَعَةِ مِن تابِعِى أهلِ المَدينَةِ.

بابُ ما ورَدَ في الزَّيتونِ

٧٥٢٨ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ أنَّه سأَلَ ابنَ شِهابٍ عن الزَّيتونِ فقالَ: فيه العُشرُ (١).

٧٥٢٩ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا أبو عامِرٍ، حَدَّثَنَا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، أخبرَنِى أبو عمرٍو هو الأوزاعِيُّ، أنَّ ابنَ شِهابٍ الزُّهرِىَّ قال: مَضَتِ السُّنَّةُ في زَكاةِ الزَّيتونِ أن تُؤخَذَ مِمَّنَ عَصَرَ زَيتونَه حينَ يَعصِرُه، فيما سَقَتِ السَّماءُ والأنهارُ، أو كان بَعلًا، العُشرُ، وفيما سُقِىَ برِشاءِ النّاضِحِ نِصفُ العُشرِ.

٧٥٣٠ - قال: وحَدَّثَنا الوَليدُ، أخبرَنِى عثمانُ بنُ عَطاءٍ، عن أبيه عَطاءٍ الخُراسانِيِّ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ لَمّا قَدِمَ الجابيَةَ رَفَعَ إلَيه أصحابُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، أنَّهُمُ اختَلَفوا في عُشرِ الزَّيتونِ، فقالَ عُمَرُ: فيه العُشرُ؛ إذا بَلَغَ خَمسَةَ أوسُقٍ حَبُّه، عَصَرَه وأَخَذَ عُشرَ زَيتِهِ (٢).

حَديثُ عُمَرَ في هَذا البابِ مُنقَطِعٌ، وراويه لَيسَ بقَوىٍّ (٣)، وأَصَحُّ ما رُوىَ

---

(١) المصنّف في المعرفة (٢٣٢٧)، والشافعى ٧/ ٢٤٦، ومالك ١/ ٢٧٢.
(٢) ينظر الأموال لأبى عبيد (١٥٠٢).
(٣) عثمان بن عطاء بن أبى مسلم الخراساني، أبو مسعود المقدسي، ضعفه يحيى بن معين والبخارى ومسلم والنسائى والدارقطنى وابن خزيمة وأبو حاتم. تهذيب الكمال ١٩/ ٤٤٣. وسيأتى الكلام عن عطاء عقب (٩٢١٩).