للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جِماعُ أبواب تَفريقِ الخُمُسِ

باب: سهمُ اللَّهِ وسَهمُ رسوله -صلى الله عليه وسلم- مِن خُمُسِ الفَئِ والغَنيمَةِ

قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: ٤١]. وقالَ في آيَةِ الفَيْءِ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ} [الحشر: ٧].

١٣٠٧٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: سَمِعتُ أبا الحَسَنِ إسماعيلَ ابنَ محمدِ بنِ الفَضلِ الشَّعرانِيَّ يقولُ: سَمِعتُ جَدِّى يقولُ: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ ابنَ محمدِ بنِ أبى شَيبَةَ يقولُ: قال سفيانُ بنُ عُيَينَةَ: إنَّما استَفتَحَ اللَّهُ الكَلامَ في الفَئِ والغَنيمَةِ بذِكرِ نَفسِه لأنَّها أشرَفُ الكَسبِ، وإِنَّما يُنسَبُ إلَيه كُلُّ شَئٍ يُشَرَّفُ ويُعَظَّمُ، ولَم يَنسِبِ الصَّدَقَةَ إلَى نَفسِه لأنَّها أوساخُ النّاسِ (١).

١٣٠٧١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا هارونُ بنُ سُلَيمانَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِىٍّ، حدثنا سفيانُ، عن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ قال: سألتُ الحَسَنَ بنَ محمدٍ عن قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} فقالَ: هذا مِفتاحُ كَلامٍ، للَّهِ ما في الدُّنيا والآخِرَةِ (٢).

١٣٠٧٢ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبَرَنا الحَسَنُ


(١) المصنف في الصغرى (٣٧٩٨).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٤١٥٤) من طريق سفيان به.