كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب ما يأكل المحرم من الصيد - ج: 10 - ص: 307

الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِى سِماكُ بنُ حَربٍ، عن عِكرِمَةَ قال: سألَ مَرْوانُ بنَ عباسٍ ونَحنُ بوادِى الأزرَقِ: أرأيتَ ما أصَبْنا مِنَ الصَّيدِ لا نَجِدُ له بَدَلًا مِنَ النَّعَمِ؟ قال: تَنظُرَ ما ثَمَنُه فتَتَصَدَّقُ به على مَساكينِ أهلِ مَكَّةَ (١).

٩٩٩٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سعيدٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: قُلتُ لِعَطاءٍ: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} إلَى {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ} [المائدة: ٩٥]. قال: مِن أجلِ أنَّه أصابَه في حَرَمٍ - يُريدُ البَيتَ - كَفّارَةُ ذَلِكَ عِندَ البَيتِ (٢).

بابُ ما يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

٩٩٩٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن أبي النَّضرِ مَولَى عُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ التَّيمِىِّ، عن نافِعٍ مَولَى أبى قَتادَةَ، عن أبي قَتادَةَ الأنصارِىِّ أنَّه كان مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إذا كان ببَعضِ طَريقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أصحابٍ له مُحرِمينَ وهو غَيرُ مُحرِمٍ، فرأى حِمارًا وحشيًّا، فاستَوَى على فرَسِه، فسألَ أصحابَه أنْ يُناوِلوه سَوطَه فأبَوا، فسألَهُم

---

(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٣٥٨)، وابن أبي شيبة (١٤٦٨٧) من طريق سماك به. وعند عبد الرزاق أن ابن عباس هو الذي سأل مروان.
(٢) المصنف في المعرفة (٣١٧٧)، والشافعى ٢/ ١٨٥. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٨/ ٧٠٦، ٧٠٧ من طريق آخر عن ابن جريج.