للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَم يَنهَكَ ولا إيَّاه إنَّما عَنانِي أنا. فسَكَتَ عثمانُ - رضي الله عنه - (١). هذا الإِسنادُ غَيرُ قَوِيٍّ، وحُكمُ عليٍّ - رضي الله عنه - بالتَّخصيصِ في الرِّوايَةِ الصَّحيحَةِ غَيرُ مَنصوصَةٍ (٢)، وحَديثُ عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ في نَهىِ الرِّجالِ عن ذَلِكَ عامٌّ، واللَّهُ أعلَمُ.

بابُ الحِنّاءُ لَيسَ بطِيبٍ

٩١٩٦ - حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مُهزِّمٍ، أخبَرتْنِى كَريمَةُ بنتُ هَمَّامٍ الطّائيَّةُ قالَت: كُنَّا في مَسجِدِ الحَرامِ وعائشَةُ فيه فجَلَسْنا إلَيها، فقالَت لها امرأةٌ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ ما تَقولينَ في الحِنّاءِ والخِضَابِ؟ قالَت: كان خَليلِى لا يُحِبُّ ريحَه (٣).

ورَواه أيضًا يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ عن كَريمَةَ بمَعناه في خِضابِ الحِنَّاءِ (٤).

وفيه كالدَّلالَةِ على أنَّ الحِنّاءَ لَيسَ بطيبٍ، فقَد كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ الطِّيبَ ولا يُحِبُّ ريحَ الحِنَّاءِ.


(١) أخرجه أحمد (٥١٧) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن به. وقال الذهبي ٤/ ١٨٠٥: ابن قادم ضعيف.
(٢) كذا في النسخ، وكتب فوقها في الأصل: "كذا".
(٣) الطيالسي (١٦٧٢). وأخرجه أحمد (٢٤٨٦١) من طريق محمد بن مهزم به.
(٤) أخرجه أبو داود (٤١٦٤) من طريق على بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن كريمة به. والنسائي في الكبرى (٩٣٦٥) من طريق على بن المبارك قال: سمعت كريمة. وكذا ذكره المزى في التحفة ١٢/ ٤٣٢ عن أبي داود والنسائي بدون ذكر يحيى بن أبي كثير. وضعفه الألباني في ضعيف أبى داود (٨٩٣).