للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ مَن تَكَنَّى بأَبِى عيسَى

١٩٣٥٩ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هارونُ بنُ زَيدِ بنِ أبي الزَّرقاءِ، حدثنا أبي، حدثنا هِشامُ بنُ سَعدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ ضَرَبَ ابنًا له يُكنَى أبا عيسَي، وأَنَّ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ تَكَنَّى بأَبِى عيسَى فقالَ له عُمَرُ: أما يَكفيكَ أن تُكنَى بأَبِى عبدِ اللهِ؟ فقالَ: رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَنَّانِى. فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَد غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأَخَّرَ، وإِنَّا في جَلجَبيَّتِنا (١). فلَم يَزَلْ يُكنَّى بأَبِى عبدِ اللهِ حَتَّى هَلَكَ (٢).

بابُ مَن تَكَنَّى ولَيسَ له ولَدٌ

١٩٣٦٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ (ح) قال: وأَخبَرَنِى أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا شَيبانُ بنُ فَرُّوخَ وجَعفَرُ بنُ مِهرانَ قالوا: حدثنا عبدُ الوارِثِ، عن أبي التَّيَّاحِ، عن أنَسٍ قال: كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أحسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وكان لِى أخٌ يُقالُ: له أبو عُمَيرٍ - أحسِبُه


(١) كتب فوقها في الأصل: "كذا فيهما"، وفى الحاشية: "قلت: أحفظه: جَلَجِيَّتِنا: أي اضطرابنا والله أعلم"، وفى س: "حليجتنا"، وفي م: "جليتنا"، والمثبت كما في أبي داود، وفى المهذب ٨/ ٣٨٩٩ كما في حاشية الأصل وفسره كما فسره. وعند أبي داود: "جلجتنا". وفى عون المعبود ٤/ ٤٤٦: جَلَجتِنا: أي في عدد من أمثالنا من المسلمين. وقيل: في أمر ضيق. وينظر النهاية ١/ ٢٨٣.
(٢) أبو داود (٤٩٦٣). وأخرجه الدولابى في الكنى والأسماء ١/ ١٥٦ (٥٤٠) عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء. وقال الذهبي ٨/ ٣٨٩٩: إسناده مع نكارته جيد.