للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيديكُم أيضًا: صِغارُ الصَّيدِ الفِراخُ والبَيضُ، {وَرِمَاحُكُمْ} يُقالُ: كِبارُ الصَّيدِ (١).

بابُ الأكلِ مِمّا أمسَكَ عَلَيكَ المُعَلَّمُ وإِن قَتَلَ

١٨٩٠١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن هَمّامِ بنِ الحارِثِ، عَن عَدِىِّ بنِ حاتِمٍ -رضي الله عنه- قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنّا نُرسِلُ الكِلابَ المُعَلَّمَةَ، فيُمْسِكْنَ عَلَىَّ، وأَذكُرُ اسمَ اللهِ. فقال: "إذا أرسَلتَ كَلبَكَ المُعَلَّمَ وذَكَرتَ اسمَ اللهِ فكُلْ". قُلتُ: وإِنْ قَتَلْنَ؟ قال: "وإِن قَتَلْنَ؛ ما لَم يَشْرَكْها كَلبٌ لَيسَ مَعَها". قُلتُ له: فإِنِّى أرمِى بالمِعراضِ (٢) الصَّيدَ فأُصيبُ. قال: "إذا رَمَيتَ بالمِعراضِ فخَرَقَ (٣) فكُلْه، وإِنْ أصابَه بعَرْضِه فلا تأكُلْه" (٤). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن مَنصورٍ (٥).


(١) تقدم فى (١٠٠٨٣).
(٢) المعراض: خشبة ثقيلة أو عصا فى طرفها حديدة وقد تكون بغير حديدة، وفيل: سهم لا ريش فيه ولا نصل، وقيل: عود رقيق الطرفين غليظ الوسط. صحيح مسلم بشرح النووى ١٣/ ٧٥.
(٣) فى بعض المصادر وكتب اللغة: "خزق"، وخزق بالزاى: نفذ، يقال: سهم خازق، أى: نافذ، ويقال بالسين المهملة بدل الزاى، وقيل الخزق بالزاى. وقيل: تبدل سينا: الخدش ولا يثبت فيه، فإن قيل بالراء فهو أن يثقبه، وحاصله أن السهم وما فى معناه إذا أصاب الصيد بعده حل. فتح البارى ٩/ ٦٠٠.
(٤) أخرجه ابن حبان (٥٨٨١) من طريق إسحاق به. وأبو داود (٢٨٤٧)، والنسائى (٤٣١٦) من طريق جرير به. وأحمد (١٨٢٦٦)، والترمذى (١٤٦٥). وابن ماجه بطرفه الأخير بنحوه (٣٢١٥) من طريق منصور به.
(٥) مسلم (١٩٢٩/ ١)، والبخارى (٥٤٧٧، ٧٣٩٧).