كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب: المسك طاهر يحل بيعه وشراؤه والسلف فيه - ج: 11 - ص: 402

بابُ: المِسكُ طاهِرُ يَحِلُّ بَيعُه وشِراؤُه والسَّلَفُ فيهِ

١١٢٣٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ (١) الحارِثِىُّ، حَدَّثَنا أبو أُسامَةَ، عن بُرَيدٍ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسَى، عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "إنَّما مَثَلُ جَليسِ الصّالِحِ وجَليسِ السَّوءِ كَحامِلِ المِسكِ ونافِخِ الكيرِ؛ حامِلُ المِسكِ إمّا أنْ يُحذيَكَ، وإِمّا أنْ تَبتاعَ مِنه، وإِمّا أنْ تَجِدَ مِنه ريحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكيرِ إمّا أنْ يُحرِقَ ثيابَكَ، وإِمّا أنْ تَجِدَ ريحًا خَبيثَةً" (٢). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي كُرَيبٍ عن أبي أُسامَةَ (٣).

وقَد مَضَى في كِتابِ الجَنائزِ حَديثُ أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "المِسكُ أطيَبُ الطّيبِ" (٤). ومَضَى في كِتابِ الحَجِّ حَديثُ عائشةَ: كأنِّى أنظُرُ إلَى وبيصِ المِسكِ في مَفرِقِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو مُحرِمٌ (٥).

١١٢٣٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

---

(١) في ز: "المجيد". وفي م: "الجبار". والمثبت هو الصواب. وينظر سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٠٨.
(٢) المصنف في الأربعين الصغرى (١١)، والشعب (٩٤٣٥)، والآداب (٣٠٧). وفي الآداب: "يزيد" بدلًا من: "بريد". وأخرجه ابن حبَّان (٥٦١) من طريق أبي أسامة به. وأحمد (١٩٦٢٤) من طريق بريد به.
(٣) البخاري (٥٥٣٤)، ومسلم (٢٦٢٨).
(٤) تقدم في (٦٧٨٧).
(٥) تقدم في (٩٠٣٢).