للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقَبِلوها، فهِىَ تَطليقَةٌ وهو أحَقُّ بها (١).

١٥١٣٩ - أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، أنَّها خَطَبَت على عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى بكرٍ قُرَيبَةَ بنتَ أبى أُمَيَّةَ فزَوَّجوه، ثُمَّ إنَّهُم عَتَبوا على عبدِ الرَّحمَنِ فقالوا: ما زَوَّجَنا إلَّا عائشَةُ. فأَرسَلَت عائشَةُ -رضي الله عنها- إلَى عبدِ الرَّحمَنِ فذَكَرَت ذَلِكَ له، فجَعَلَ أمرَ قُرَيبَةَ بَيدِ قُرَيبَةَ فاختارَت زَوجَهما، فلَم يَكُنْ ذَلِكَ طَلاقًا (٢).

بابُ ما جاءَ فى التَّمليكِ

١٥١٤٠ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِىُّ حِكايَةً عن أبى مُعاويَةَ ويَعلَى، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن مَسروقٍ أنَّ امرأةً قالَت لِزَوجِها: لَو أنَّ الأمرَ الَّذِى بيَدِكَ بيَدِى لَطَلَّقتُكَ. فقال: قَد جَعَلتُ الأمرَ إلَيكِ. فطَلَّقَت نَفسَها ثَلاثًا، فسألَ عُمَرُ عبدَ اللهِ -رضي الله عنهما- عن ذَلِكَ فقال: هِىَ واحِدَةٌ، وهو أحَقُّ بها. فقالَ عُمَرُ -رضي الله عنه-: وأَنا أرَى ذَلِكَ (٣).


(١) أخرجه الشافعي ٧/ ١٧٤، وابن أبى شيبة (١٨٤٠١) عن شريك به.
(٢) مالك فى الموطأ برواية يحيى بن بكير (١٢/ ٩ و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى ٢/ ٥٥٥.
(٣) المصنف فى المعرفة (٤٤٤٩)، والشافعى ٧/ ١٧٥. وأخرجه عبد الرزاق (١١٩١٥)، ومن طريقه الطبرانى (٩٦٥١) من طريق مسروق به.