للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ المَريضِ لا يَسُبُّ الحُمَّى، ولا يَتَمَنَّى المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، وليَصبِرْ وليَحتَسِبْ

٦٦٣٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ القَواريرِىُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا حَجّاجُ بنُ الصَّوّافِ، حَدَّثَنِى أبو الزُّبَيرِ قال: حدثنا جابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ على أُمِّ السّائبِ أو اُمَّ المُسَيَّبِ وهِىَ تُرَفرِفُ (١) فقالَ: "مالَكِ يا أُمَّ السَائبِ؟ ". أو: "يا أُمَّ المُسَيَّبِ؟ ". قالَت: الحُمَّى، لا بارَكَ اللَّهُ فيها. فقالَ: "لا تَسُبِّى الحُمَّى؛ فإِنَّها تُذهِبُ خَطايا بَنِى آدَمَ كما يُذهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ" (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عُبَيدِ اللَّهِ القَواريرِىِّ (٣).

٦٦٣٦ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ الأهوازِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ بالأهوازِ (٤)، حدثنا جَعفَرٌ


(١) أى: تَرتَعِدُ، ويروى "تزفزف" بالزاى. النهاية ٢/ ٢٤٣.
(٢) أخرجه ابن حبان (٢٩٣٨) من طريق عبيد الله بن عمر القواريرى به. والبخارى في الأدب المفرد (٥١٦)، والنسائى في الكبرى (١٠٩٠٢) من طريق أبى الزبير به.
(٣) مسلم (٢٥٧٥/ ٥٣).
(٤) الأهواز بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان، وقد ظلت الأهواز عاصمة لإقليم خوزستان حتى اضمحلت في القرن الرابع الهجرى، ثم ازدهرت منذ اكتشف البترول بها في أوائل القرن العشرين وعادت عاصمة لخوزستان سنة (١٩٢٦ م). ينظر معجم البلدان ٢/ ٤٩٥، والمعجبم الكبير ١/ ٥٩٠.