للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَلانِسِىُّ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ ابنِ أبى حازِمٍ قال: دَخَلْنا على خَبّابٍ نَعودُه وقَدِ اكتَوَى سَبْعَ كَيّاتٍ فقالَ: إنَ أصحابَ نَبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- الَّذينَ أسلَموا مَضَوْا ولم يَنقُصْهُم أموالٌ (١)، وإِنّا أصَبنا مالًا لَم نَجِدْ له مَوضعًا إلَّا التُّرابَ. ثُمَّ أتَيناه مَرَّةً أُخرَى نَعودُه وهو يَبنِى حائطًا له فقالَ: إنَّ المُسلِمَ يُؤجَرُ في كُلِّ شَيءٍ يُنفِقُه إلَّا في شَيءٍ يَجعَلُه في التُّرابِ، ولَولا أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهانا أن نَدعوَ بالمَوتِ لَدَعَوتُ بهِ (٢). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبى إياسٍ، ورَواه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن إسماعيلَ (٣).

٦٦٣٧ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو علىٍّ حامِدُ بنُ محمدٍ الهَرَوىُّ، حدثنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عيسَى، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنِى شُعَيبٌ، عن الزُّهرِىِّ، أخبرَنِى أبو عُبَيدٍ مَولَى عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ، أنَّ أبا هريرةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "لَن يُدخِلَ أحَدًا الجَنَّةَ عَمَلُه". قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟! قال: "ولا أنا إلَّا أن يَتَغَمَّدَنِى اللَّهُ مِنه بفَضل ورَحمَةٍ، فسَدِّدوا وقارِبوا، وَلا يَتَمَنَّى أحَدُكُمُ المَوتَ؛ إمّا مُحسِنًا فلَعَلَّه أن يَزدادَ، وإمّا مُسيئًا


(١) أى لم تنقص الأموال من أجورهم شيئًا؛ إما لقلتها أو لكثرة إنفاقهم منها في وجوه البر. فتح الباري ١١/ ٢٧١.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤٥٤) عن آدم به. وفي (٦٨٤) من طريق شعبة به. وأحمد (٢١٠٥٩)، والبخارى (٦٣٤٩، ٦٣٥٠، ٦٤٣٠، ٦٤٣١، ٧٢٣٤)، والنسائي (١٨٢٢) من طريق إسماعيل به.
(٣) البخارى (٥٦٧٢)، ومسلم (٢٦٨١).