للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هَديَّتِه، فيَحمِلُه ذَلِكَ على الإسلامِ، والأخبارُ فى قَبولِه (١) هَداياهُم أصَحُّ وأَكثَرُ، وبِاللهِ التَّوفيقُ.

بابٌ: نَصارَى العَرَبِ تُضَعَّفُ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةُ

١٨٨٢٨ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو الصَّيرَفِىُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ عَيّاشٍ، عن أبى إسحاقَ الشَّيبانِىِّ، عن السَّفّاحِ، عن داودَ ابنِ كُرْدُوسٍ قال: صالَحَ عُمَرُ بنُ الخطابِ بَنِى تَغلِبَ على أن يُضاعِفَ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةَ، ولا يَمنَعوا أحَدًا مِنهُم أن يُسلِمَ، وألَّا يَغمِسوا أولادَهُم (٢).

١٨٨٢٩ - وأخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىٍّ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن أبى إسحاقَ الشَّيبانِىِّ، عن السَّفّاحِ، عن داودَ بنِ كُرْدُوسٍ، عن عُمَرَ أنَّه صالَحَ بَنِى تَغلِبَ على ألَّا يَصبَغوا (٣) فى دينِهِم صَبيًّا، وعَلَى أن عَلَيهِمُ الصَّدَقَةَ مُضاعَفَةً، وعَلَى ألَّا يُكرَهوا على دينٍ غَيرِ دينِهِم. فكانَ داودُ يقولُ: ما لِبَنِى تَغلِبَ ذِمَّةٌ، قَد صَبَغوا (٤).


(١) فى س، م: "قبول".
(٢) يحيى بن آدم فى الخراج (٢٠٦). وأخرجه ابن أبى شيبة (١٠٦٧٥) من طريق أبى إسحاق الشيبانى به. ومعنى "ألا يغمسوا أولادهم" أى فى ماء المعمودية، الذى يغمسون فيه من ولد منهم ويزعمون أنهم يطهرونهم بذلك. المغرب فى ترتيب المعرب ٤/ ١٨، وفتح البارى ٨/ ١٦١.
(٣) الصبغ: الغمس. التاج ٢٢/ ٥٢٢ (ص ب غ).
(٤) المصنف فى المعرفة (٥٥٦١)، ويحيى بن آدم فى الخراج (٢٠٨). وأخرجه أبو عبيد فى الأموال (٧٠، ١٦٩٥) عن أبى معاوية به.