للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُرَىِّ (١) بنِ قَطَرِىٍّ رَجُلٌ مِن طَيِّئٍ مِن بَنى ثُعَلٍ، عن عَدِىٍّ بنِ حاتِمٍ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبى كان يَصِلُ الرَّحِمَ ويَفعَلُ ويَفعَلُ، وإِنَّه ماتَ فى الجاهِليَّةِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ أباكَ أرادَ أمرًا فأَدرَكَه". يَعنِى الذِّكْرَ، قال: قُلتُ: إنِّى أُريدُ أن أسأَلَكَ عن طَعامٍ لا أدَعُه إلَّا تَحَرُّجًا. قال: "فلا تَحَرَّجْ مِن شَئٍ ضارَعتَ فيه نَصرانيَّةً". قال: قُلتُ: أُرسِلُ كَلبِى فيأخُذُ الصَّيدَ فلا يَكونُ مَعِى ما أُذَكّيه إلّا المَرْوَةَ (٢) والعَصا؟ فقالَ: "أمْرِ الدِّمَ (٣) بما شِئتَ، واذكُرِ اسمَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ" (٤).

بابٌ: لا يَحتَقِرُ ما قُدِّمَ إلَيهِ

١٤٧٣٩ - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا أسباطُ بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الوَليدِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ قال: دَخَلَ نَفَرٌ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- على جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، فقَرَّبَ إلَيهِم خُبْزًا وخَلًّا فقالَ: كُلوا؛ فإِنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "نِعمَ الإدامُ الخَلُّ، إنَّه هَلاكٌ بالرَّجُلِ أن يَدخُلَ عَلَيه النَّفَرُ مِن إخوانِه فيَحتَقِرَ ما فى بَيتِه أن


(١) كذا ضبطه فى الأصل بفتح الراء وتخفيفها، وضبطها فى حاشية الأصل بفتحها وتشديدها، وقال ابن حجر فى التقريب ٢/ ٢٤٠: مرى بالتصغير. ومع ذلك قال صاحب تحفة الأحوذى: مرى: بضم الميم وتشديد الراء المكسورة. . . قال فى التقريب: مرى بلفظ النسب ا هـ.
(٢) المروة: حجر أبيض براق، أو هى التى يقدح منها النار. ينظر النهاية ٤/ ٣٢٣.
(٣) أمر الدم: استخرجه. النهاية ٤/ ٣٢٢.
(٤) أخرجه أحمد (١٨٢٦٢)، وأبو داود (٢٨٢٤)، والترمذى عقب (١٥٦٥)، والنسائى (٤٣١٥، ٤٤١٣)، وابن ماجه (٣١٧٧)، وابن حبان (٣٣٢) من طريق شعبة به.