للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأَعطَوه الجِزيَةَ (١).

١٨٦٧٧ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن عليٍّ الحافظُ، أنبأنا أبو عمرِو بنُ حَمدانَ، أنبأنا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا فُضَيلُ بن عياضٍ، عن لَيثٍ، عن مُجاهِدٍ قال: يُقاتَلُ أهلُ الأوثانِ على الإسلام، ويُقاتَلُ أهلُ الكِتابِ على الجِزيَةِ (٢).

بابُ مَن لَحِقَ بأَهلِ الكِتابِ قبلَ نُزولِ الفُرقانِ

١٨٦٧٨ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بن مَرزوقٍ، حدثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، عن شُعبَةَ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - في قَولِه تَعالَى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: ٢٥٦]. قال: كانَتِ المَرأَةُ مِنَ الأنصارِ لا تكادُ يَعيشُ لَها ولَدٌ فتَحلِفُ لَئن عاشَ لَها ولَدٌ لَتُهَوِّدَنَّه، فلَمّا أُجليَت بَنو النَّضيرِ إذا فيهِم ناسٌ مِن أبناءِ الأنصار، فقالَتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللَّهِ أبناؤُنا. فأَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ. {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. قال سعيدُ بن جُبَيرٍ: مَن شاءَ لَحِقَ بهِم ومَن شاءَ دَخَلَ في الإسلامِ (٣). أخرَجَه


(١) المصنف في الدلائل ٥/ ٢٤٧، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/ ٤١.
(٢) ابن أبي شيبة (٣٣١٧٨). وأخرجه يحيى بن آدم في الخراج (٤٦)، وعبد الرزاق (٩٤٣٣)، وسعيد بن منصور (٢٤٨٣) من طريق فضيل بن عياض به.
(٣) أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٢٧٦٤) عن إبراهيم بن مرزوق به. وابن حبان (١٤٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢٦٠٩) من طريق وهب بن جرير به. والنسائي في الكبرى (١١٠٤٨، ١١٠٤٩) من طريق شعبة به.