للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي سُفيانَ، عن جابِر قال: كُنتُ أَميحُ (١) أصحابِي الماءَ يومَ بَدرٍ (٢). وفِي رِوايَةِ أحمدَ: كُنتُ أسقِي.

بابُ مَن لَيسَ لِلإِمامِ أن يَغزوَ به بحالٍ

أخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: غَزا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فغَزا مَعَه بَعضُ مَن يُعرَفُ نِفاقُه، فانخَزَلَ عنه يَومَ أُحُدٍ بثَلاثِمائَةٍ (٣).

قال الشَّيخُ رَحِمَه اللهُ: هو بَيِّنٌ في المَغازِي.

١٧٩١٧ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: فحَدَّثَنِي ابنُ شِهابٍ الزُّهرِيُّ وعاصِمُ بن عُمَرَ بنِ قَتادَةَ ومُحَمدُ بن يَحيَى بنِ حَبَّانَ وغَيرُهُم مِن عُلَمائنا عن يَومِ أُحُدٍ. فذَكَرَ القِصَّةَ؛ قال فيها: خَرَجَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في ألفِ رَجُلٍ مِن أصحابِه، حَتَّى إذا كان بالشَّوطِ (٤) بَينَ


(١) في م: "أمنح". وأميح: مضارع ماح ميحا، إذا نزل في ماء قليل فملأ الدلو بيده. النهاية ٤/ ٨٢٧.
(٢) أبو داود (٢٧٣١)، وسعيد بن منصور (٢٤٦٦). وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٦٦٩) عن أبي معاوية به.
وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٤٨٠) من طريق الأعمش به بنحوه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٢٣٧١).
(٣) الأم ٤/ ١٦٦.
(٤) الشوط: بستان من بساتين المدينة عند جبل أحد، ومكانه بين وادي قناة وبين المدينة من شرقي السبخة، ومن أسفل الحرة الشرقية، وهناك كان يجري سباق الخيل. ولم يعد الاسم معروفًا اليوم. ينظر معجم البلدان ٣/ ٣٣٥، والتاج ١٩/ ٤٢٨ (ش و ط)، والمعالم الجغرافية ص ١٧١.