الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا حِبّانُ بنُ موسَى، عن ابنِ المُبارَكِ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ أبى سُلَيمانَ قال: قيلَ لِعَطاءٍ: أتَقضِى بالأُصولِ فى الدّورِ؟ قال: نَعَم إذا قامَتِ البَيِّنَةُ أنَّها دارُه لَم يَبِعْ ولَم يَهَبْ.
ورُوِّينا عن عَطاءٍ أنَّه قال: أدرَكتُ النّاسَ يَقضونَ بالأُصولِ فى الدّورِ. وعن شُرَيحٍ وعامِرٍ الشَّعبِىِّ: أنَّهُما كانا يَقضيانِ بالأصلِ فى الدّورِ.
بابٌ: الرَّجُلُ يَجِئُ بشاهِدَينِ على رَجُلٍ بحَقٍّ، فلا يَمينَ عَلَيه مَعَ شاهِدَيهِ
٢١٢٨٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ وأحمَدُ بنُ سلمةَ قالا: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أنبأنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن أبى وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قال: مَن حَلَفَ على يَمينٍ يَستَحِقُّ بها مالًا وهو فيها فاجِرٌ لَقِىَ اللَّهَ وهو عَلَيه غَضبانُ. قال: ثُمَّ أنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ تَصديقَ ذَلِكَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}[آل عمران: ٧٧] إلَى آخِرِ الآيَةِ. ثُمَّ إنَّ الأشعَثَ بنَ قَيسٍ خَرَجَ إلَينا فقالَ: ما يُحَدِّثُكُم أبو عبدِ الرَّحمَنِ؟ فحَدَّثْناه بما قال، فقالَ: صَدَقَ، لَفِىَّ نَزَلَت؛ كانَت بَينِى وبَينَ رَجُلٍ خُصومَةٌ فى شَئٍ، فاختَصمنا إلَى النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ:"شاهِداكَ أو يَمينُه". فقُلتُ: إنَّهُ إذًا يحلِفُ ولا يُبالِى. قال النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن حَلَفَ على يَمينٍ ليَستَحِقَّ بها مالًا هو (١) فيها فاجِرٌ، لَقِىَ اللَّهَ وهو عَليه غَضبانُ".