للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبى هريرةَ، وقَد مَضَى ذَلِكَ فى كِتابِ السِّيَرِ (١).

بابُ الكَفّارَةِ قبلَ الحِنثِ

١٩٩٧٦ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أنبأنا أبو يَعلَي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ هشامٍ وأبو الرَّبيعِ -فرَّقَهُما- قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عن غَيلانَ بنِ جَريرٍ، عن أبى بُردَةَ، عن أبى موسَى قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى رَهطٍ مِنَ الأشعَريّينَ نَستَحمِلُه قال: "واللهِ لا أحمِلُكُم، وما عِندِى ما أحمِلُكُم عَلَيه". قال: فلَبِثنا ما شاءَ اللهُ ثُمَّ أُتِىَ بإِبِلٍ فأمَرَ لَنا بثَلاثِ ذَودٍ غُرِّ الذُّرَي، فلَمَّا انطَلَقنا قُلنا، أو قال بَعضُنا لِبَعضٍ: لا يُبارِكُ اللهُ لَنا؛ أتَينا رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَستَحمِلُه فحَلَفَ ألَّا يَحمِلَنا ثُمَّ حَمَلَنا. فأتَوه فأخبَروه فقالَ: "ما أنا حَمَلتُكُم ولَكِنَّ اللهَ حَمَلَكُم، إنِّى واللهِ إن شاءَ اللهُ لا أحلِفُ على يَمينٍ فأرَى غَيرَها خَيرًا مِنها إلَّا كَفَّرتُ يَمينِي وأتَيتُ الَّذِى هو خَيرٌ". هذا حَديثُ خَلَفٍ (٢). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ، ورَواه مسلمٌ عن خَلَفِ بنِ هِشامٍ ويَحيَى بنِ حَبيبٍ وقُتَيبَةَ، كُلُّهُم عن حَمَّادِ بنِ زَيدٍ (٣).

وكَذَلِكَ رَواه عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى وأبو داودَ الطَّيالِسِيُّ وغَيرُهُم عن حَمَّادِ بنِ زَيدٍ (٤).


(١) تقدم فى (١٨٨٨٧).
(٢) أبو يعلى (٧٢٥١).
(٣) البخاري (٦٧١٨)، ومسلم (١٦٤٩/ ٧).
(٤) أخرجه المصنّف فى المعرفة (٥٨١١) من طريق عبيد الله بن موسى به. وتقدم حديث الطيالسى فى (١٩٨٣٧).