للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما حَرُمَ عَلَيه مِن خائنَةِ الأعيِنُ دونَ المَكيدَةِ في الحَربِ

١٣٤٠٥ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بن يوسُفَ، أخبرَنا أحمدُ بن المُفَضَّل، حدثنا أسباطُ بن نَصرٍ الهَمْدانِيُّ قال: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه قال: لَمّا كان يَومُ فتحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - النّاسَ إلَّا أربَعَةَ نَفَرٍ وامرأَتَينِ؛ مِنهُم عبدُ اللَّهِ بن سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ. فذَكَرَ الحديثَ إلَى أن قال: وأَمّا عبدُ اللهِ بن سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ فإِنَّه اختَبأَ عِندَ عثمانَ بنِ عَفّانَ - رضي الله عنه -، فلَمّا دَعا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - النّاسَ إلَى البَيعَة، جاءَ به حَتَّى أوقَفَه على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ اللَّه، بايعْ عبدَ اللَّهِ. فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إلَيه ثَلاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يأبَى، فبايَعَه بَعدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أقبَلَ على أصحابِه فقالَ: "أما فيكُم رَجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلَى هَذا حَيثُ رآنِي قَد كَفَفتُ يَدِي عن بَيعَتِه فيَقتُلُه؟ ". قال: ما يُدرينا يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفسِكَ، هَلَّا أومأْتَ إلَينا بعَينِكَ؟ قال: "إنَّه لا يَنبغِي أن تَكونَ لِنَبِيٍّ خائنَةُ الأعيُنِ" (١).

١٣٤٠٦ - أخبرَنا محمدُ بن محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ بنُ بلالٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بن بشرٍ، حدثنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن جابِرِ بنِ عبد اللهِ - رضي الله عنهما -، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "الحَربُ خُدعَةٌ" (٢).


(١) المصنف في الدلائل ٥/ ٥٩، ٦٠. وأخرجه أبو داود (٢٦٨٣)، والنسائي (٤٠٧٨) من طريق أحمد بن المفضل به. وقال الذهبي ٥/ ٢٥٩٩: إسناده صالح. وسيأتي في (١٦٩٦٢).
(٢) أخرجه أحمد (١٤٣٠٨)، وأبو داود (٢٦٣٦)، والترمذي (١٦٧٥)، والنسائي في الكبرى =